أكبر عملية نصب في تاريخ مصر.. القضية التي شغلت الرأي العام
انطلقت منصة FBC في مصر وسط حملة إعلانية ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفة البسطاء والطامحين للثراء السريع. قدمت المنصة نفسها كمنصة تسويق إلكتروني مرخصة من الحكومة، وزعمت أنها تحقق أرباحًا تصل إلى 400%، مما دفع مليون مصري لتحميل تطبيقها من متجري “غوغل بلاي” و”آبل ستور”.
ما عزز مصداقية المنصة هو ظهور شخصيات ملتحية على أرض الواقع للترويج لها، ما جعل الناس يثقون بها، خاصة مع وعودها بالقضاء على البطالة بالتعاون مع الحكومة.
22c2010b-375b-4234-bc15-f191e77adf69
جمع المليارات وسقوط الضحايا
تمكنت المنصة من جمع 6 مليارات جنيه، معظمها من بسطاء الناس الذين استثمروا فيها مدخراتهم على أمل تحقيق أرباح ضخمة. وصلت بعض القصص إلى حد بيع ممتلكات شخصية مثل خاتم خطوبة لوضع المال في المنصة، مما يعكس مدى الإغراء الذي شكلته الوعود الوهمية.
لكن بعد انهيار المنصة، كانت الخسائر كارثية. فقد انتحر بعض الأشخاص الذين خسروا كل أموالهم، فيما وقعت حالات طلاقعديدة بين الأزواج بسبب ضياع مدخرات العائلات.
مع تصاعد الغضب الشعبي، انتشرت أنباء غير رسمية عن هروب المحتالين الرئيسيين من مصر قبل أن يتم القبض عليهم. ومع ذلك، أعلنت الجهات الأمنية رسميًا أنها تمكنت من القبض على 13 شخصًا متورطين في المنصة، وهم الآن قيد التحقيق
ردود فعل المجتمع والجهات الرسمية
أصبحت قضية FBC حديث الشارع المصري، حيث طالب المواطنون بمحاسبة المسؤولين عن هذه العملية الضخمة. كما أصدرت الجهات المختصة تحذيرات من الوقوع في فخ الشركات الوهمية التي تعد بالأرباح الخيالية.
هذه القضية سلطت الضوء على ظاهرة النصب الإلكتروني، وأكدت الحاجة إلى زيادة الوعي المالي بين المواطنين لحمايتهم من الوقوع في مثل هذه الفخاخ مجددًا.
اترك تعليقاً