أنشيلوتي يواجه “مشاكل لا تُحصى” قبل بدء مشواره مع منتخب البرازيل

يستعد المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي لمواجهة تحديات كبيرة بعد تعاقده رسميًا لتولي تدريب منتخب البرازيل لكرة القدم، في مهمة تُوصف بأنها محفوفة بـ”مشاكل لا تُحصى”، قبل أقل من عامين على انطلاق كأس العالم 2026.
بحسب الإعلان الصادر عن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، فإن أنشيلوتي سيبدأ مهمته في 26 مايو الجاري، عقب نهاية موسمه مع ريال مدريد الإسباني، ليقود منتخب “السامبا” خلال فترة قصيرة تسبق البطولة المرتقبة، تتضمن نحو 12 مباراة فقط.
تحديات فنية معقدة
تتمثل أبرز التحديات أمام أنشيلوتي في إصلاح المنظومة الدفاعية المهتزة، وتعزيز أداء خط الوسط، إلى جانب بناء فريق لا يكون معتمدًا بشكل مفرط على نيمار، الذي كثيرًا ما تعيق مسيرته الإصابات المتكررة.
وعانى المنتخب البرازيلي من تراجع كبير في مستواه مؤخرًا، حيث يحتل المركز الرابع حاليًا في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، بعد تلقيه هزيمة ثقيلة بنتيجة 4-1 أمام غريمه التاريخي الأرجنتين، ما أدى إلى إقالة المدرب دوريفال جونيور، بعد سلسلة إخفاقات مشابهة لسابقيه رامون مينيزيس وفرناندو دينيز.
خط وسط باهت وهجوم بلا فعالية
الضعف في خط الوسط انعكس سلبًا على الأداء الهجومي للفريق، وأفقد مهاجميه البارزين، مثل فينيسيوس جونيور ورافينيا وماتيوس كونيا وحتى الموهبة الصاعدة إندريك، القدرة على التسجيل والظهور بمستوى مميز.
دفاع هش وحراسة مرمى غير مستقرة
على المستوى الدفاعي، استقبلت شباك البرازيل 31 هدفًا في 25 مباراة منذ مونديال قطر، في ظل غياب المواهب الحقيقية في مركزي الظهير الأيمن والأيسر. كما يشهد مركز حراسة المرمى حالة من عدم الاستقرار، حيث يتناوب أليسون بيكر وإيدرسون على المركز الأساسي، لكن الإصابات المتكررة لديهما دفعت بالحارس الشاب بينتو للمشاركة أمام الأرجنتين في اللقاء الأخير.
شراكة مرتقبة بين الإرث الكروي والرؤية التكتيكية
رئيس الاتحاد البرازيلي، إدنالدو رودريغيز، أعرب عن تفاؤله قائلاً: “تأثير أنشيلوتي يتجاوز النتائج… هو مدرب استراتيجي يعرف كيف يصنع من الفرق أساطير. البرازيل بتقاليدها، وأنشيلوتي برؤيته، سيكونان شراكة تُخلّد في التاريخ”.
ورغم كل التحديات، يراهن كثيرون على خبرة أنشيلوتي وقدرته على إعادة الهيبة لمنتخب البرازيل، الذي يسعى لاستعادة بريقه العالمي بعد سنوات من التراجع.
اترك تعليقاً