افتتاح كأس الخليج 26 دفء الخليج وجمال البساطة في أحضان الكويت

بقلم: رئيس تحرير وربة نيوز
فهد المجلية العازمي
كما عودتنا الكويت، عادت “درة الخليج” لتفتح ذراعيها بشموخ وعراقة لاستقبال كأس الخليج العربي في نسخته الـ26. استضافت الكويت هذا الحدث الرياضي الأهم بترحيب خليجي أصيل، ونسجت لوحة تراثية مليئة بالدفء والحميمية، حيث جاء الأشقاء الخليجيون ليجتمعوا في عرس كروي يعكس وحدتنا وأصالتنا.
بساطة الحفل.. وجماله
افتتاح الدورة حمل بصمة خليجية خالصة، حيث طغت البساطة على المشهد، لكنها كانت بساطة تحمل معاني عميقة، تعكس روح الخليج المتواضعة، وتراثه الأصيل. وعلى الرغم من انتقاد البعض لبساطة الحفل، إلا أن تلك الانتقادات بدت وكأنها لا ترى الجوهر الحقيقي. لم يكن الحفل بحاجة إلى بهرجة زائدة أو مظاهر مصطنعة ليبهر الحضور، بل كانت التفاصيل الصغيرة -من التراث الكويتي والخليجي- كافية لملء القلوب بالاعتزاز والفخر.
روح الترحيب الكويتي
الكويتيون كعادتهم، أبدعوا في تقديم أنفسهم سفراء للكرم والترحيب. كانت الابتسامة الكويتية هي البطاقة الأولى التي استقبل بها الشعب أشقاءهم الخليجيين، مؤكدين أن الرياضة ليست فقط منافسة، بل هي فرصة لترسيخ أواصر المحبة.
الملعب والميدان.. مكان واحد للوحدة
عندما يلتقي الخليجيون، فإنهم يلتقون بأكثر من مجرد كرة القدم. نعم، الفرق تتنافس، والنتائج تُحسب، لكن الفوز الحقيقي كان وما زال في جمع الكلمة، وتعزيز الترابط الخليجي. داخل الملاعب، يحلم اللاعبون بالكأس، لكن خارجها، يتكاتف الجميع حول روح واحدة، تعكس التآخي بين شعوب الخليج.
تراث خليجي مشترك
الدورة جاءت لتذكرنا بأن الخليج واحد، مهما تنوعت لهجاته وعاداته. الأزياء التراثية، الموسيقى الشعبية، والأكلات الكويتية التقليدية، كلها كانت حاضرة، لتعيدنا إلى جذورنا وتؤكد أن تراثنا المشترك هو ما يميزنا عن العالم.
ليس المهم من يفوز بالكأس
في النهاية، لن يكون الكأس هو الغاية العظمى، بل أن نكون كأسرة واحدة، يجمعنا حب الخليج، ونعيش تلك اللحظات المليئة بالفخر والاعتزاز. الفائز الحقيقي في هذه الدورة ليس من يرفع الكأس، بل نحن جميعاً، بوحدتنا وترابطنا الذي نعتز به.
ختاماً
شكراً للكويت، التي كانت وما زالت القلب النابض للخليج. وشكراً لأشقائنا الخليجيين، الذين يثبتون مع كل دورة أن الخليج يظل منارة للوحدة والمحبة. هنا، في أحضان الكويت، اجتمعنا، وتوحدنا، وتنافسنا، واحتفلنا. ولتبقَ كأس الخليج رمزاً للعطاء والتآخي الخليجي، قبل أن تكون مجرد بطولة رياضية.
”الكويت ما زالت كما عهدتموها.. الأرض التي تجمع ولا تفرق، والبيت الخليجي الذي يحتضن الجميع”.
اترك تعليقاً