الإمارات تؤكد.. لا سلام مستدام دون حل الدولتين

أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، خليفة شاهين المرر، أن حل الدولتين يُعد الخيار الوحيد لتحقيق سلام مستدام وعادل في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة الانتقال من إدارة الصراع إلى معالجة جذوره.
جاءت تصريحات المرر خلال مشاركته في مؤتمر “حل الدولتين” المنعقد في نيويورك، حيث شدد على أن دولة الإمارات ستواصل تقديم الدعم الإغاثي لسكان قطاع غزة، والعمل مع الشركاء الدوليين من أجل وقف الحرب.
وقال المرر إن المؤتمر ينعقد في ظل “زخم متزايد في الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من خلال حل الدولتين”، مشيرًا إلى أن اعتراف دول كفرنسا ودول أوروبية أخرى بدولة فلسطين يعزز هذا المسار، ويمنح دفعة جديدة نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأضاف أن “الحقائق على الأرض تُحتم وقفة صريحة”، خاصة بعد مرور 21 شهرًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الأوضاع الإنسانية بلغت مستوى غير مسبوق من التدهور، ما يستدعي تحركًا عاجلًا.
وأوضح أن الإمارات تتصدر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، عبر البر والبحر والجو، مشيرًا إلى استمرار عمليات الإسقاط الجوي وقوافل الإغاثة إلى غزة.
ودعا المرر إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتكثيف الجهود الدولية لتهيئة المناخ المناسب لاستئناف عملية السلام. كما شدد على أهمية إيجاد إرادة سياسية تؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، من خلال مفاوضات جادة برعاية إقليمية ودولية.
وأشار إلى ضرورة بلورة خارطة طريق واضحة وملزمة، تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، مع التزام جميع الأطراف بإنجاح هذا المسار.
وشدد على أن هذا المسار يجب أن يتضمن إصلاحات جوهرية في الحوكمة والأمن، بما يضمن تمكين سلطة فلسطينية شرعية وقادرة على حفظ الأمن وسيادة القانون، ومكافحة التطرف والإرهاب.
كما أكد المرر على أهمية البعد الإقليمي والدولي في العملية السياسية، لضمان مكافحة التطرف، ووقف دوامة العنف، وتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة بما يلبّي طموحات الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وفي ختام كلمته، قال المرر إن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل يضاعف المعاناة ويُبعد فرص السلام، مضيفًا: “المسار واضح، وما نحتاجه اليوم هو الشجاعة السياسية للسير نحو السلام كخيار استراتيجي لا بديل عنه”.
اترك تعليقاً