1. مقالات
  2. الترقيات الوظيفية.. مكافئة لما مضى أم مسؤولية إضافية؟

الترقيات الوظيفية.. مكافئة لما مضى أم مسؤولية إضافية؟

9daa2943 b67d 41a6 b08b 36a87c8e74b0

 بقلم: محمد سامي – استشاري الموارد البشرية والتطوير المؤسسي

يعتقد الكثيرون أن الترقيات في أعمالهم نوعًا من التقدير لجهود بذلوها وأنها استحقاقًا يجلب معه العديد من المزايا المادية والمعنوية والاجتماعية، وهم محقون بلا شك لكن بنظرة أخرى متعمقة ينبغي لهم معرفة ما يلي:

– الترقية تعني أنك ستكون مسؤولًا عن أعمال أكبر وليست أكثر.

– الترقية تعني أنك ستكون مسؤولًا عن إدارة فريق أكبر وربما يكون أيضًا أكثر.

– الترقية لوظيفة أعلى، تعني أنك ستكون مطلعًا على متغيرات وتحديات قد لا يعلمها الكثيرون.

باختصار، كونك موظفًا صغيرًا يعني أن المطلوب منك إجادة الأعمال المسندة إليك، بينما الترقية إلى وظيفة أعلى تعني أنك ستكون مسؤولًا عن إجادة أعمالك وإدارة فريق تحت إشرافك ومواكبة تغيرات الأعمال وتحدياتها وبالتالي زيادة المسؤولية التي تقع على عاتقك.

ومن هنا يجب إدراك أنك إذا كنت ترغب بالترقية لحصولك على ميزاتها المادية والمعنوية والاجتماعية فلا تغفل أبدًا قيمة (جدارتك الشخصية والوظيفية) لمهمتك الجديدة.

تذكر دائمًا أنك تدير بشرًا، يسعون إلى الفرح والابتعاد عن الحزن مثلك تمامًا، يريدون الأمان ويبعدون عن ما يخيفهم مثلك تمامًا، يشعرون بالتقدير ويشكرونه ولا يحبون إهمال شؤونهم وعدم الاكتراث لهم، هم أيضًا لديهم أسر وعائلات ينتظرون عودتهم من أعمالهم بكل لهفة، فلا تكن سببًا في عودتهم لعائلاتهم بأعباء يحملونها فتتأثر بها أسرهم.

ولا ينبغي أبدًا النظر إلى جانب أحادي في استحقاق الترقيات واعتبارها فقط مجرد مكافئة، وإنما ينظر لها على أنها مسؤولية يجب أن تدار بعلم وإنسانية وكفاءة فإن لم تكن جاهزًا لها بذلك، فلا تسعى لها لأن الآثار السلبية التي تعود عليك منها وعلى من حولك ستكون (كبيرة) بحجم منصبك الجديد.

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى