السلام والتنمية محور المباحثات السعودية الأوكرانية

بقلم: أحمد حويدق الباحث في الشأن الدولي
بين ضفتي الطموح والتعاون، تلتقي رؤى الشعوب في رسم مستقبل مشترك، حيث لا تعيق المسافات امتداد جسور الشراكة، ولا تعرقل التحديات طموح الأمم الساعية للنهضة.
في قلب هذا المشهد، تتجدد ملامح التقارب السعودي الأوكراني، ليس فقط كتبادل للمصالح، بل كحوار حضاري تتعانق فيه الفرص الاقتصادية مع الآمال السياسية. بين الرياض وكييف، تنبض العلاقات بنسق متسارع نحو أفق أرحب، حيث تتشابك الطموحات في مشاريع واعدة، وتتقاطع الرؤى في سعي مشترك نحو الازدهار والاستقرار.
أكدت المملكة العربية السعودية وأوكرانيا على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأهمية تعزيزها عبر زيادة حجم التبادل التجاري.
واتفق الجانبان على إعادة إنشاء مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك خلال عام 2025، مما سيسهم في فتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة.
زيارة رسمية
جاء هذا الإعلان خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المملكة العربية السعودية في 10 مارس 2025 (10 رمضان 1446هـ).
واستقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر السلام بجدة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
إشادة بالمشاريع السعودية
هنأ الرئيس الأوكراني ولي العهد السعودي على فوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو 2030، بالإضافة إلى استضافة المملكة لكأس العالم 2034.
كما ناقش الطرفان التطورات الاقتصادية والتجارية، حيث شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموًا بنسبة 9% خلال عام 2024.
واتفقا على ضرورة إزالة العوائق التجارية وتعزيز التعاون الاستثماري، مع التركيز على مشاريع رؤية السعودية 2030 وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا.
فرص استثمارية
تعهد الطرفان بتعزيز العلاقات الاستثمارية عبر شراكات في قطاعات رئيسية مثل الطاقة، والصناعات الغذائية، والبنية التحتية. وتم الاتفاق على تشجيع التواصل المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل، وزيارات الوفود التجارية، وعقد الفعاليات الاستثمارية.
كما ناقشا التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في الزراعة والأمن الغذائي.
اترك تعليقاً