السودان: إعدامات ميدانية تطال العشرات من المدنيين وسط تصاعد العنف

كشفت منظمات حقوقية أن عناصر من الجيش السوداني وقوات متحالفة معه نفذوا خلال اليومين الماضيين إعدامات ميدانية راح ضحيتها نحو 45 مدنيا في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم.
وتوثق مجموعة “محامو الطوارئ” مقاطع فيديو تظهر عمليات تصفية ميدانية نفذها أفراد من الجيش السوداني والمجموعات المتحالفة معه ضد أسرى ومدنيين في أحياء جنوب وشرق الخرطوم ومنطقة جبل أولياء. وتشير المجموعة إلى أن هذه التصفيات تتم بالتزامن مع حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي يقودها نشطاء داعمون للجيش بهدف تبرير هذه الجرائم.
واعتبرت المجموعة أن هذه الانتهاكات تشكل خرقا خطيرا للقوانين الوطنية والدولية، وأن تبريرها بتهم “التعاون مع قوات الدعم السريع” يعزز خطاب الكراهية والعنف ويهدد النسيج الاجتماعي. واعتبرت أن الإعدامات خارج نطاق القضاء تُعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وحذرت من أن هذه الأعمال قد تتحول إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأدانت المجموعة استمرار هذه الممارسات في مدينة ود مدني، مؤكدة أنها جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى نشر الخوف والترهيب في صفوف المدنيين، وطالبت بحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وشمل الضحايا المدنيين عدد من أعضاء لجان المقاومة ومشرفين على أعمال خيرية. ووجه الكاتب الصحفي صلاح شعيب انتقادات لقيادة الجيش السوداني، محملاً إياها مسؤولية هذه الجرائم التي توثقها الوسائط الإعلامية، مشيراً إلى أن السلطات لم تتحرك لإدانتها أو محاسبة القتلة.
وفي ردود الفعل الدولية، قدم عضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي، جروجي مييكس، مشروع قانون يقترح فرض عقوبات على مرتكبي الفظائع في السودان ودعم المساعدات الإنسانية لتوفير الحماية للمدنيين في مناطق النزاع.
اترك تعليقاً