الشيباني: التزام كامل بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا
أكد وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، التزام حكومته بتدمير ما تبقى من مخزون الأسلحة الكيميائية في البلاد، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
وأشار الشيباني إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد، ساهمت في تعقيد جهود تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية، مؤكداً أن بلاده تواجه تحديات لوجستية وتقنية في هذا الملف.
وفي كلمته، وصف الشيباني برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السابق بأنه “إرث مؤلم”، متعهداً بإنهائه وبناء مستقبل سوريا على أسس الشفافية والتعاون الدولي.
من جانبه، رحب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، بالإدارة السورية الجديدة، معتبراً أن المرحلة الحالية تمثل “فرصة تاريخية” للتخلص النهائي من هذه الأسلحة. وأكد أن المنظمة تعمل على ضمان أمن المنشآت الكيميائية المتبقية في البلاد بالتعاون مع السلطات الانتقالية.
يُذكر أن سوريا انضمت إلى المنظمة عام 2013 بضغط دولي بعد اتهامها بشن هجوم كيميائي على ريف دمشق. ورغم إعلانها حينها تسليم كامل مخزونها، أبدت المنظمة شكوكها حول مدى اكتمال الإفصاح السوري عن ترسانتها الكيميائية. ومع استمرار التحقيقات، تحققت المنظمة من استخدام هذه الأسلحة في 20 حالة خلال النزاع المستمر منذ عام 2011.
ويأتي هذا التحرك في ظل مساعي الحكومة السورية الجديدة لتعزيز التعاون الدولي وإزالة أي تهديدات متبقية تتعلق بالأسلحة المحظورة، في خطوة قد تسهم في إعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي.
اترك تعليقاً