القانون يعلو فوق الجميع.. هكذا تُبنى الكويت

بقلم: الكاتب تيسير الرشدان
هيبة الدولة تأتي بتطبيق القوانين على الجميع بعدالة ومساءلة أي موظف ومسؤول يتجاوز القانون وصلاحياته أو يكون ثروة بطرق غير مشروعة
ولقد أمضينا عقوداً من فقدان هيبة الدولة فكان تزوير الاوراق الرسمية والشهادات والتجاوزات القانونية والكل كان يستسهلها فلا حسيب ولا رقيب، وإذا حصلت أي مخالفة أو توقيف، الواسطة تشتغل لكسر القانون
لدرجة أنه حتى الوافد والاجنبي لم يعد يخاف القانون فلم يهتم بصلاحية أوراقه الرسمية فإذا قبض عليه أيضا فالواسطة تكسر القانون وكذلك إذا أردت تعييناً أو ترقية أو أي أمر غير قانوني فالواسطة جاهزة وخصوصا من الذين أقسموا على حماية الوطن والمواطنين ومن يساعدهم،
مثل النواب الذين يهددون الوزراء إما أن تفعل كذا أو نستجوبك، وأما اليوم فما أجمل هيبة القانون بعهد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد لا واسطة ولا كسر قوانين ولا يجرؤ أيا كان على التجاوزات وخصوصا أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح يراقب ويتابع بنفسه وما أجمل صورة سائقي السيارات وهم يرتدون الحزام ولا يتعدون السرعة القانونية، ولكن لدى ملاحظتان أتمنى من الجهات المذكورة أن تهتم بهما الأولى تخص وزارة الصحة: فإلى متى؟ تكدس المرضى والمواعيد البعيدة والروتين المزعج للمريض يعني مواعيد لمريض بالأشهر فيتفاقم المرض والمعاناة ويصل لدرجة سيئة جدا بالإضافة الى النقص الدائم بالدواء بكثير من المستشفيات والمستوصفات ولا نعلم من الذي يستنزفه.
والملاحظة الثانية لوزارة البلدية: وبعد أن عجزت بالاتصال عليهم أين مراقبو النظافة فشركات التنظيف لا تقوم بالعمل على أكمل وجه لأنه لا أحد يراقبها فهم أحيانا يختارون ما ينقلون ويتركون الباقي عدة أيام أما الازدحامات فيجب تفكيك مجمع الوزارات لمجمعات بعدد المحافظات لنتخلص من هذا الازدحام المكلف والمزعج.
المهم أن كل الاجراءات لمصلحة الكويت فالفوضى لا تبني بلداً وإنما تطبيق القوانين والتنمية المستدامة وإن كان هناك خطأ أو تقصير فإعادة النظر أمر جميل وكريم وبصلب العدالة.
ولا أنسى أن أعزي الأمة الإسلامية بالحدث الجلل وهو مقتل الحسين بن علي وآل بيته الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.
اترك تعليقاً