الكويت تحذّر: الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدد باستقرار المنطقة

حذّر السفير طلال الفصام، مندوب الكويت الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ورئيس المجموعة الخليجية، من خطورة الهجمات الإسرائيلية على إيران، مؤكداً أنها تنذر بإشعال صراع أوسع ستكون له تداعيات جسيمة على السلمين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الفصام نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، أمام جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خُصصت لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية، بما في ذلك استهداف منشآت نووية.
وأكد الفصام أن هذا التصعيد الخطير يأتي في وقت حساس تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، محذراً من أن استمرار الاعتداءات قد يعرقل المسار الدبلوماسي ويقود إلى مزيد من التوتر الإقليمي.
وأضاف أن الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران كدولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتشكل سابقة خطيرة تقوّض أسس القانون الدولي، بما في ذلك مبدأ احترام سيادة الدول ورفض استخدام القوة.
وشدد الفصام على أن أمن الخليج والمنطقة لا يمكن تحقيقه عبر القصف والتصعيد، بل من خلال الحوار السياسي والوسائل الدبلوماسية وتعزيز مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وأكد التزام دول مجلس التعاون بمواصلة جهود التهدئة والدفع نحو الحلول السلمية التي تضمن الاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، دان السفير ناصر الهين، مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ورئيس مجلس سفراء دول الخليج، الهجوم الإسرائيلي على إيران، ووصفه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي كلمة خلال حوار تفاعلي مع المفوض السامي لحقوق الإنسان ضمن أعمال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان، أعرب الهين عن دعم دول الخليج الكامل للجهود الرامية إلى خفض التصعيد، والتزامها بتيسير الحوار السياسي وتهيئة المناخ المناسب للتسويات السلمية.
وأكد أن دول الخليج تولي أهمية خاصة لتعزيز الحوار والتفاهم كأدوات أساسية لحماية حقوق الإنسان وتحقيق الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا، محذراً من خطورة استمرار التصعيد وتهديده لتوافق المجتمع الدولي حول المبادئ الحقوقية والقانونية الأساسية.
اترك تعليقاً