الكويت تستعد للاحتفال بالذكرى الأولى لتولي الشيخ صباح الخالد ولاية العهد
تحتفل دولة الكويت، غداً الإثنين، بالذكرى الأولى لتولي سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح منصب ولي العهد، حيث يواصل سموه أداء دوره في دعم مسيرة التنمية وتعزيز مكانة البلاد إقليمياً ودولياً.
وقد جاءت تسمية سمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد بناءً على تزكية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، التي صدرت بأمر أميري في 1 يونيو 2024، وتلاه في اليوم التالي أمر بتعيين سموه رسمياً، وسط ترحيب شعبي واسع.
وفي تلك المناسبة، ألقى سموه كلمة أكد فيها التزامه الكامل بخدمة الوطن والقيادة، قائلاً: “أعاهدكم بعزم وثبات بأن أكون دوماً وافي القسم، حافظ العهد، العضيد المتين، والناصح الأمين لسموكم”.
وفي نفس اليوم، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً خاصاً بايع فيه سموه ولياً للعهد، حيث أدى اليمين الدستورية أمام المجلس.
وخلال العام الأول من توليه المنصب، حرص سمو ولي العهد على متابعة الخطط التنموية، وحضور العديد من الفعاليات الوطنية والدولية، بالإضافة إلى افتتاح مشروعات جديدة واستقبال كبار الزوار من الدول الشقيقة والصديقة.
كما قام سموه بعدد من الجولات الإقليمية والدولية الهامة، منها زيارة السعودية في يونيو 2024، حيث التقى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزيارة قطر في أكتوبر لحضور قمة حوار التعاون الآسيوي، وزيارة اليابان في مايو 2025، التي شهدت الاتفاق على رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وشارك سموه كذلك في قمم دولية بارزة مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، قمة المستقبل، القمة العربية والإسلامية بالرياض، مؤتمر المناخ (COP29) في أذربيجان، وقمة آسيان والخليج في ماليزيا.
وعلى المستوى العربي والخليجي، أكد سموه في كلماته على أهمية التكامل العربي والتعاون المشترك، والدفاع عن القضايا المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تعزيز وحدة الصف الخليجي والعمل المشترك.
وتُعد مسيرة سمو ولي العهد حافلة بالمواقف السياسية والدبلوماسية، حيث ساهم بشكل كبير في رسم السياسة الخارجية للكويت خلال العقدين الماضيين، من خلال المناصب التي تولاها في وزارات الخارجية والإعلام والشؤون، وصولاً إلى رئاسة الحكومة.
يُذكر أن سمو الشيخ صباح الخالد من مواليد عام 1953، ويحمل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وقد بدأ مسيرته في وزارة الخارجية عام 1978، وشغل العديد من المناصب الدبلوماسية والوزارية الرفيعة، أبرزها منصب وزير الخارجية لأكثر من عشر سنوات، ورئيساً لمجلس الوزراء منذ عام 2019 حتى توليه ولاية العهد في 2024.
اترك تعليقاً