“الكويت في زمن العواصف الاقتصادية: سيادةٌ لا تُساوَم… وقرارٌ لا يُملى”

بقلم : فهد المجليه العازمي
لم تكن الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجرد نزاع اقتصادي،
بل هي تحولًا استراتيجيًا يعيد رسم موازين القوى العالمية.
في خضم هذه التغيرات، الكويت، بحكم موقعها ومكانتها، طرفًا فاعلًا يقرأ المشهد بعقلية الدولة العريقة، لا بردود أفعال المرتبكين.
الكويت ليست سوقًا هامشية ولا اقتصادًا تابعًا، بل كيان سياديٌ محنكٌ يعرف أين يضع قدميه. التأثيرات الاقتصادية لهذه الحرب لم تغِب عن دوائر صنع القرار، لكنها لم تُحدث ارتباكًا، لأن الحكم هنا يدرك أبعاد السياسة قبل أن تنعكس على الاقتصاد.
انخفاض الطلب على النفط؟ نراه فرصة لإعادة تموضع استراتيجي، لا أزمةً تُرهقنا.
الضغوط الأمريكية على شركاء دوليين؟
نُجيد فن المناورة الدبلوماسية والاقتصادية بميزانٍ لا يميل إلا لمصلحتنا.
ما الواجب؟
لا صوت يعلو فوق صوت السيادة.
الاقتصاد الكويتي محميٌ برؤية استباقية، ومن يدير هذا الملف يدرك أن القوة تكمن في الخيارات، لا في الإرتهان لقرارات الآخرين.
على المستويين الرسمي والخاص، المطلوب تعزيز الاستقلالية الاقتصادية، ودعم الصناعات المحلية، وإعادة رسم خرائط الاستثمارات الخارجية وفق ميزان المصالح الكويتية الخالصة.
نحن لا نخشى اضطراب الأسواق، ولا نسمح لأحد بفرض أجندته علينا.
تحت قيادة صاحب السمو الشيخ /
مشعل الأحمد الجابر الصباح، الكويت ليست لاعبًا صغيرًا، بل صاحب قرارٍ يفرض احترامه في ساحات السياسة والاقتصاد معًا. واليوم، كما في كل يوم، نحن نُمسك بزمام الأمور، بثقة الدولة التي تفهم اللعبة، وتحترف إدارتها.
اترك تعليقاً