1. مقالات
  2. “المملكة تُطوِّق نتنياهو.. وحساب العرب قادم”

“المملكة تُطوِّق نتنياهو.. وحساب العرب قادم”

صورة فهد

بقلم: رئيس تحرير وربة نيوز
فهد المجلية العازمي

السياسة ليست لمن يُجيد الصراخ، بل لمن يُحسن المناورة، ونتنياهو لم يكن يومًا سوى مقامر سيئ الحظ. ظن أن بإمكانه التلاعب بالعرب، لكنه لم يدرك أنه يُشعل نيرانًا لن يستطيع إخمادها، وأن كلماته قد تكون آخر مسمار في نعشه السياسي.

المملكة.. الصخرة التي تتحطم عليها الأوهام

السعودية ليست طرفًا يُمكن تجاوزه، ولا رقماً في معادلات الشرق الأوسط، بل هي الرقم الصعب الذي يعيد رسم خريطة القوة في المنطقة. تمتلك أكبر اقتصاد عربي، وأحد أقوى الصناديق السيادية في العالم، وتُدير سياستها بذكاء لا يسمح لأي مغامر، مهما كانت حيله، أن يعبث بمستقبلها أو يُملي عليها شروطه.

في المقابل، نتنياهو يُحاول الهروب من أزماته الداخلية، فاختار طريق الهذيان السياسي، متوهمًا أنه قادر على الضغط على السعودية بتصريحات جوفاء عن “الأراضي الشاسعة” التي يمكنها استيعاب الفلسطينيين.
هذه الحيلة الرخيصة لم تخدع أحدًا، لكنها كشفت أن الرجل أصبح يُلقي بالكلمات دون إدراك لعواقبها.

الخليج يعرف اللعبة.. والكويت تُدرك الألاعيب

ما لا يفهمه نتنياهو، وربما لن يفهمه أبدًا، هو أن الخليج لا يُدار بالعواطف، ولا يُؤخذ بالتصريحات الشعبوية.

كل العرب يُدركون أن ما يقوله ليس مجرد هراء سياسي، بل تمهيد لخطة أخطر، هدفها التمهيد للتهجير القسري للفلسطينيين،
وإلقاء اللوم على العرب أنفسهم.

لكن اللعبة مكشوفة، والسعودية، ومعها كل الخليج، تعرف كيف ترد على هذه الأوهام.
الكويت، بخبرتها العميقة في السياسة، تدرك أن كل تصريح يصدر عن هذا الرجل ليس إلا محاولة لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية، وأن استقرار الخليج وأمنه ليس ورقة يُمكن اللعب بها على طاولة نتنياهو السياسية.

نتنياهو في ورطة.. والعرب يُعيدون حساباتهم

نتنياهو ظن أنه قادر على إدارة اللعبة، لكنه أخطأ الحسابات منذ البداية.
تحركاته المرتبكة كشفت ضعفه، وجعلته يخسر قبل أن يبدأ. اليوم، تقف المملكة كقوة راسخة لا يمكن تجاوزها، بينما يتراجع هو خطوة بعد خطوة نحو الهاوية.
العرب يُعيدون ترتيب أوراقهم، والخليج يُمسك بمفاتيح قوته، والرسالة واضحة:

“من يعبث مع العرب.. فليتوقع ما لا يمكن توقعه.”

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى