بدر جويبر العازمي.. قوة ناعمة خلف نجاح “خليجي 25″ في البصرة و”خليجي 26” في الكويت

بقلم: رئيس تحرير وربة نيوز
فهد المجلية العازمي
شهدت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 25” التي أقيمت في البصرة بالعراق تحديات عديدة قبل انطلاقها، أبرزها المخاوف الأمنية التي أثرت على تصورات الجماهير الخليجية تجاه قدرة المدينة على استضافة حدث رياضي بهذا الحجم. وسط هذه الأجواء المتوترة، برز بدر محمد بن جويبر العازمي مدير العلاقات الخارجية لصحيفة “وربة نيوز”؛ كأحد الأسماء التي ساهمت في تغيير الصورة ونقل الحقيقة بروح مليئة بالثقة والإيجابية.
*دور إعلامي مؤثر في خليجي 25*
استخدم العازمي منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة حسابه على تطبيق “سناب شات”، لنقل يومياته من البصرة بطريقة عفوية وصادقة. ركز على إبراز الأمن والاستقرار الذي تعيشه المدينة، متيحًا لمتابعيه فرصة مشاهدة كرم الضيافة الذي أبداه الشعب العراقي تجاه ضيوفه الخليجيين. هذه الجهود الإعلامية الشخصية ساهمت في تبديد المخاوف وإعادة الثقة للجماهير الخليجية، مما شجعهم على الحضور ودعم فرقهم الوطنية في أجواء أخوية مليئة بالحماس.
لم يكن دور العازمي مجرد بث يوميات، بل شكل جسرًا ثقافيًا عزز من روح الأخوة الخليجية العراقية، مؤكدًا أن الرياضة ليست فقط منافسة، بل وسيلة لتعزيز العلاقات بين الشعوب.
*دبلوماسية إنسانية في خليجي 26*
في “خليجي 26″، الذي استضافته الكويت، استمر العازمي في دوره كرجل قوة ناعمة، ولكن هذه المرة من خلال مبادرات إنسانية ملموسة. كان لبعض العراقيين الذين تجاوزوا المدة القانونية لزيارة الفيزا “بلوك أمني” يمنعهم من دخول الكويت. خلال زيارة معالي وزير الداخلية والدفاع الشيخ فهد اليوسف إلى البصرة لافتتاح المستشفى الكويتي، استغل العازمي هذه الفرصة لنقل طلب رفع الحظر عن هؤلاء الزوار.
بفضل لباقته وإصراره، استجاب الشيخ فهد اليوسف لطلبه، وجرى رفع “البلوك” ليتمكن الأشقاء العراقيون من دخول الكويت والمشاركة في الاحتفالات الرياضية. هذه الخطوة عززت الروابط الإنسانية بين الكويت والعراق، وأظهرت الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الأفراد في تقريب الشعوب ودعم العمل الدبلوماسي الرسمي.
*رجل القوة الناعمة*
لا يمكن إنكار الدور الذي لعبه بدر العازمي كأحد “الجنود المجهولين” في إنجاح بطولتي “خليجي 25″ و”خليجي 26”. برؤيته الإعلامية وإحساسه العالي بالمسؤولية، جسّد مفهوم “القوة الناعمة” بأرقى صورها، سواء عبر نقل صورة مشرقة عن العراق أو السعي لتحقيق مبادرات إنسانية تعزز من الأخوة الخليجية.
بدر العازمي ليس مجرد ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بل هو نموذج للوعي المجتمعي والدبلوماسية الشعبية التي يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا. دوره في تعزيز العلاقات الخليجية العراقية عبر الرياضة يشكل درسًا في كيفية استخدام القوة الناعمة لتعزيز التفاهم والسلام.
اترك تعليقاً