1. محليات
  2. «بيت فاطمة» يوفّر الحياة الكريمة لأيتام زنجبار… بسواعد كويتية

«بيت فاطمة» يوفّر الحياة الكريمة لأيتام زنجبار… بسواعد كويتية

IMG 6670

– هند الهاجري: عشتُ مع هؤلاء الأطفال 6 سنوات وأعرف قصة كل واحد فيهم

شدّدت الناشطة الإنسانية ومؤسِّسة Wema Foundation في زنجبار في جمهورية تنزانيا، هند الهاجري، على حرصها على توفير الحياة الكريمة للأيتام في زنجبار، مبينة أن «بيت فاطمة» يوفّر الحياة الكريمة لأيتام زنجبار، حيث يؤوي 47 طفلاً يرعاهم حتى بلوغ المرحلة الجامعية عبر برنامج منح دراسية تقدمها المؤسسة، كما يوفّر تدريباً حرفياً في مجالات مختلفة وبعض المستفيدين عملوا في الكويت بعد تخرجهم.

وقالت الهاجري، في تقرير مصوّر بثته وكالة «كونا»، «لقد تم تصميم هذا البيت ليعيش الاطفال فيه كأنهم يعيشون في أي بيت زنجباري سواحلي، وحتى البنات اللاتي يعملن في البيت يرتدين لبس الأم الزنجبارية ويأكلن الأكل الزنجباري، فأنا لا أريد الأطفال عندما يكبرون يشعرون أنهم مختلفون عن أقرانهم في زنجبار».

وأضافت «عندما كنت متطوعة كمعلمة كان كثير من طلابي أيتاماً، وكنت اتردد على بيوتهم التي يعيشون فيها، وبعض هذه البيوت تهدم في موسم المطر، وانتهى الموضوع بأن هؤلاء الأطفال القاطنين بهذه البيوت تفرقوا ليعيشوا عند عوائل تحت خط الفقر، لا تستطيع أن توفّر لهم أساسيات الحياة، وما جعلني اعمل على هذا الأمر بشكل أكبر أن هؤلاء الأطفال كانوا إخوة وتفرقوا، ولم تكن توجد بينهم أي وسيلة من وسائل الاتصال».

وتابعت «ونظراً لما حدث، قرّرنا أن نبني بيت فاطمة، حيث قمنا بشراء أرض فضاء والحمد لله الآن لدينا 47 طفلاً يعيشون في بيت يوفر لهم أساسيات الحياة وأكثر، ويوفر لهم حياة كريمة، وبإذن الله يوفر لهم مستقبلا أفضل، مضت عليّ ست سنوات وأنا أعيش في زنجبار مع هؤلاء الأطفال الأيتام، اعرفهم واحداً واحداً، 20 بنتاً و27 ولداً، واخذتهم بنفسي واعرف قصة كل واحد فيهم واخذتهم بسيارتي من البيت أو الملجأ الذي كانوا فيه والآن نخطط لمستقبلهم».

وتابعت «لدينا في بيت فاطمة (الأفرج دي) وهو أن يقوم الأطفال صباحا للمدرسة في تمام الساعة 7 صباحا يأخذهم الباص ويرجعون 2:30 بعد الظهر، ونتناول الطعام ونحل الواجبات المدرسية، ونتسلى قليلاً، والعصر غالباً تكون هناك نشاطات منها تعليم القرآن وغيرها وفي عطلة نهاية الاسبوع لدينا جلسات فردية مع المختص النفسي لحل مشاكلهم».

أعربت الهاجري عن«ترحيبها بجميع مَنْ يرغب في زيارة بيت فاطمة ويقضي وقتاً مع الأطفال الأيتام، لإضافة شيء جديد لهم، ولكن ليس الحضور للتصوير، وهذا شيء أرفضه بالنسبة للأطفال وانا اعودهم بألا يستجيبوا لهذا النوع من الاشخاص الزائرين، بيت فاطمة ليس مكاناً يوفر مأوى فقط، بل نعيد فيه تأهيل الأطفال نفسيا، ونوفر لهم فرصاً دراسية وعناية صحية ليكونوا أفضل نسخة من أنفسهم، ليخرجوا للمجتمع مواطنين صالحين».

أكبر البنات… ستصبح طبيبة

أشارت الهاجري إلى أن «أميرة أكبر البنات في بيت فاطمة، وهي أول واحدة تخرجت عندنا والآن تدرس في كلية الطب، ونحن فخورون جداً بها، وهي حاليا عائدة بإجازة من منطقة دودوما والتي هي في العاصمة وستكمل السنة الثانية طب».

مشاريع تعليمية مستدامة

ذكرت الهاجري أن طبيعة المشاريع لدينا في المؤسسة، كلها مشاريع تعليمية مستدامة، فبعد بيت فاطمه أين يذهب الأيتام؟ فنحن نحاول أن نؤمن لهم حياة كريمة بعد خروجهم من بيت الأيتام حيث لدينا مشروعان «ويما أكادمي» أو «ويما سكولر» والثاني عبارة عن منح دراسية في الجامعات، ولدينا أحد أيتامنا تخرج في جامعة السميط، وواحدة تدرس في كلية الطب ولدينا كلية التجارة، وهؤلاء أول 3 تخرجوا.

التدريب المهني

لفتت الهاجري إلى أن «مَنْ لا يُحقق دراسياً المستوى المطلوب لدخول الجامعة عندنا لهم برنامج (ويما أكاديمي) يوفر تدريباً حرفياً، وهناك تواصل مع عدد من الجهات التي تستطيع توظيفهم، ونحن بدأنا معهم ودربناهم في الفندقة والتمريض وغيرها، واستطعنا التعاون مع فندق جراند حياة حيث بدأنا في الكويت، ولدينا 4 أشخاص تجاوزوا مرحلة التدريب واشتغلوا في الكويت بعقود عمل، وأحدهم يعمل في أحد الكافيهات في الكويت».

خريج جامعة السميط يُعلّم الأطفال الإنكليزية

قالت الهاجري «إن الطالب الذي تخرج في جامعة السميط يعمل حالياً مدرساً للغة الإنكليزية، ويعلّم الأطفال الايتام وهو لايزال متواصلاً معنا، وحضرنا زواجه، وحضرنا حفل اول مولود له، وكذلك الشخص الذي في الكويت حصل على وظيفة ويتواصل معنا ويقدم تبرعات ومساعدات للاطفال في بيت فاطمة، فالجميل أنهم بعد أن يؤمنوا حياتهم لايزالون يتواصلون معنا ويذكروننا بالخير، فعندما أنشأنا بيت فاطمة كنت حريصة أشد الحرص على أن يكون موقعه بعيدا عن الأماكن السياحية، لكي لا يكون من ضمن برنامج السياح التصوير مع الأطفال الأيتام لأن هذا الشيء مرفوض لدينا».

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى