تحذير حمامات الثلج قد تقتل.. تعرف على السبب

انتشرت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي صيحة جديدة وهي حمامات الثلج، التي يُروج لها على أنها سر التعافي والانضباط والصحة الجيدة. بعد أن كانت في السابق مقتصرة على الرياضيين المحترفين للتعافي من الإجهاد بعد التمارين، أصبحت الآن منتشرة بين الناس بفضل المؤثرين الذين يؤكدون أنها تعزز الصحة النفسية، وترفع مستويات التستوستيرون والسيروتونين، وتزيد من معدل التمثيل الغذائي.
لكن الأطباء يحذرون من أن هذا “الترند” قد يحمل مخاطر جسيمة.
فبحسب تقرير نشر على منصة “كونفرسيشن”، أوضح صامويل كرونيل، خبير الصحة العامة، ومايكل تيبتون، أستاذ علم وظائف الأعضاء، أن الغمر في الماء البارد فعلاً قد يخفف من آلام العضلات بعد التمرين، لكن تأثيره لا يدوم طويلاً. وأشارا إلى أن بعض الدراسات أظهرت تحسن المزاج خصوصًا لدى الشباب الأصحاء بعد حمامات الثلج.
إلا أن الخطر الأكبر يكمن في رد فعل الجسم الفسيولوجي المعروف بـ”صدمة البرد”، والتي تسبب لهاثًا سريعًا، وتسارع النفس وضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
البقاء لفترات طويلة في الماء البارد قد يخفض حرارة الجسم بشكل خطير، مما يؤدي إلى الارتباك أو حتى الإغماء. وفي بعض الحالات، قد يتسبب في نوبة قلبية أو سكتة دماغية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية أو دماغية غير مشخصة.
كما أن الجسم في العادة غير مهيأ لتحمل الماء المثلج لفترات طويلة، وقد يؤدي ذلك إلى رعشة قوية يصعب التحكم بها.
ولا يتوقف الضرر هنا، فالماء البارد قد يؤذي الأعصاب والأوعية الدموية، ويسبب تنميلاً وألماً وحساسية طويلة الأمد.
وينصح الخبراء عند تجربة الغمر في الماء البارد باتباع تعليمات السلامة، واستشارة الطبيب أولًا. ويُفضل البدء بدش دافئ ثم التدرج للماء البارد، مع الحرص على عدم خوض التجربة بمفردك. وإذا لاحظت أي رعشة شديدة أو شعرت بالارتباك، يجب الخروج فورًا من الماء.
اترك تعليقاً