ترامب.. حماس تسرق المساعدات المخصصة للفلسطينيين في غزة

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن تُوزّع المساعدات الإنسانية والأموال المخصصة لقطاع غزة بشكل عادل، متهماً حركة حماس بـ”سرقتها” للمساعدات التي ترسلها الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: “يتم إرسال العديد من الأموال إلى غزة، لكن حماس تقوم بسرقتها. إنها لعبة تلعبها حماس منذ فترة، ونحن سنراقب هذه الأموال، وستتولى إسرائيل مهمة الإشراف عليها لضمان وصولها إلى من يستحق”.
وأكد ترامب أن هناك خطة جديدة تنسقها بلاده مع إسرائيل لإنشاء مراكز توزيع غذائية في قطاع غزة بهدف تحسين إيصال المساعدات إلى المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، دون أن يقدم تفاصيل دقيقة بشأن كيفية تنفيذ هذه الخطة أو آلياتها.
وأضاف الرئيس الأميركي، خلال رحلة عودته من اسكتلندا على متن طائرة “إير فورس وان”: “سنتعاون مع إسرائيل في إنشاء مراكز جديدة لتوزيع الغذاء في غزة، ونعتقد أنهم قادرون على إنجاز المهمة بشكل فعال”.
من جانبه، وصف البيت الأبيض الخطة بأنها “مبادرة مساعدات جديدة” ستكشف تفاصيلها لاحقاً، فيما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أنها لا تعرف بعد “الإطار العام” لتنفيذ هذه الخطة.
وعلى الصعيد السياسي، أوضح ترامب أنه لم يناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مسألة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن موقفي ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يتطابقان مع موقفه. وقال: “ماكرون شخص يعمل بشكل جيد، وستارمر كذلك، لكنني لا أوافق على هذا التوجه، ولا بأس في ذلك”.
وفي الكونغرس الأميركي، أعرب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي عن قلقهم بشأن خطة المساعدات الجديدة، مطالبين الإدارة الأميركية باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة في غزة. ووقع أكثر من 40 عضواً في مجلس الشيوخ رسالة تدعو إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار، وانتقدوا تهميش المنظمات الإنسانية القائمة، التي تتمتع بخبرة طويلة في إدارة وتوزيع المساعدات الغذائية.
وقال السيناتور تيم كاين، عضو لجنة العلاقات الخارجية: “من الجيد أن يعترف الرئيس بوجود مشكلة، لكن إذا أردنا حلاً حقيقياً، فعلينا أن نستعين بالمنظمات الإنسانية التي تمارس هذا العمل منذ عقود”.
اترك تعليقاً