1. أخبار عاجلة
  2. ترامب يقرر تنفيذ ضربات جوية في مناطق محددة

ترامب يقرر تنفيذ ضربات جوية في مناطق محددة

74f4ca80 f11d 11ef 8c03 7dfdbeeb2526.jpg

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيود التي فرضتها إدارة جو بايدن على تنفيذ الضربات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة وعمليات القوات الخاصة ضد الأهداف الإرهابية خارج مناطق الحرب التقليدية. وبذلك، أعاد ترامب العمل بالقواعد التي كان يستخدمها خلال ولايته الأولى، مما يمنح القادة العسكريين حرية أكبر في تنفيذ الضربات دون الحاجة إلى موافقة البيت الأبيض.

تخفيف القيود على الضربات الجوية

في ظل إدارة بايدن، كان يتعين على الجيش ووكالة المخابرات المركزية (CIA) الحصول على موافقة مباشرة من البيت الأبيض قبل تنفيذ أي ضربة خارج مناطق الحرب التقليدية. لكن القواعد الجديدة التي أقرها ترامب تمنح القادة الميدانيين السلطة الكاملة لاتخاذ قرارات استهداف الأفراد المرتبطين بالجماعات الإرهابية.

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة وتيرة الضربات الجوية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى حكومات قوية، مثل الصومال واليمن. ومع ذلك، حذر الخبراء من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خاصة مع تقليل القيود على الاستهداف.

تنفيذ القرار وردود الفعل

لم تعلن إدارة ترامب رسمياً عن التغيير، لكن تقارير إعلامية أكدت أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أصدر توجيهات لتنفيذه خلال اجتماع عُقد في ألمانيا الشهر الماضي. وكتب هيغسيث على وسائل التواصل الاجتماعي: “صحيح”، مؤكداً صحة التقارير حول القرار.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز:

لن يتردد الرئيس ترامب في القضاء على أي إرهابي يهدد الأميركيين. لن نسمح للبيروقراطية التي فرضتها إدارة بايدن بتقييد أيديمقاتلينا. أميركا عادت لمكافحة الإرهاب وقتل الجهاديين.”

الفرق بين قواعد بايدن وترامب

تضمنت قواعد بايدن قيوداً مشددة، حيث كان يُشترط الحصول على موافقة البيت الأبيض لكل ضربة، وقصر الاستهداف على قادة الجماعات الإرهابية فقط. أما نظام ترامب، فكان أكثر مرونة، حيث سمح باستهداف أي فرد بناءً على عضويته في تنظيم إرهابي، دون الحاجة إلى إثبات كونه قيادياً.

ورغم أن كلا النظامين يشترطان “التيقن شبه التام” بعدم سقوط ضحايا مدنيين، إلا أن مراجعة أجرتها إدارة بايدن أشارت إلى أن نظام ترامب كان أقل صرامة في تقييم مخاطر استهداف المدنيين البالغين مقارنة بالنساء والأطفال.

الضربات الجوية خارج مناطق الحرب

أصبحت الطائرات المسيّرة أداة رئيسية في الحرب الأميركية على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث تم استخدامها لاستهداف الإرهابيين في مناطق غير خاضعة لسيطرة حكومات قوية، مثل باكستان واليمن والصومال وليبيا.

وقد بدأت هذه العمليات في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، لكنها تصاعدت بشكل كبير خلال رئاسة باراك أوباما، مما أثار جدلاً واسعاً بسبب سقوط ضحايا مدنيين. وفي 2013، فرض أوباما قيوداً صارمة على استخدام الضربات الجوية، لكن ترامب ألغى هذه القيود في 2017، قبل أن يعيد بايدن فرضها في 2021، ليعود ترامب مجدداً ويلغيها الآن.

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى