جزيئات البلاستيك تفتك بالقلوب آلاف الوفيات سنويًا حول العالم
كشفت دراسة حديثة أجراها مركز «لانغون الصحي» بجامعة نيويورك عن ارتباط خطير بين جزيئات بلاستيكية دقيقة تُستخدم في عبوات الطعام والأجهزة الطبية، وبين مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب حول العالم، خاصة في آسيا والشرق الأوسط.
وبيّنت الدراسة أن التعرض اليومي للمواد الكيميائية الموجودة في الأدوات البلاستيكية المنزلية، مثل «الفثالات»، أسفر عن نحو 356 ألف وفاة بسبب أمراض القلب في عام 2018 وحده، أي ما يمثل 13% من إجمالي الوفيات بهذه الأمراض عالمياً.
وذكر تقرير نشره موقع «ساينس دايلي» أن هذه الجزيئات موجودة أيضاً في مستحضرات التجميل والمنظفات والأنابيب البلاستيكية والمبيدات، وقد ربط العلماء بينها وبين مشاكل صحية متعددة مثل السمنة والسكري واضطرابات الخصوبة وحتى السرطان.
وأظهرت النتائج أن التعرض المستمر للفثالات يؤدي إلى رد فعل مناعي مفرط في شرايين القلب، مما يرفع احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية سارة هايمان: «نتائجنا تضيف إلى الأدلة المتزايدة على خطورة هذه المواد الكيميائية على صحة الإنسان، عبر كشف علاقتها بأحد أبرز أسباب الوفاة عالمياً».
واعتمدت الدراسة على بيانات من 200 دولة ومنطقة حول مستويات التعرض لمادة «DEHP». وتدعم هذه النتائج دراسات سابقة، مثل دراسة عام 2021 التي ربطت نفس المادة بأكثر من 50 ألف وفاة مبكرة سنوياً في الولايات المتحدة بسبب أمراض القلب لدى كبار السن.
اترك تعليقاً