جولة جديدة من خلاف ماسك و ترامب .. ماذا يحدث ؟

وجّه الملياردير الأميركي إيلون ماسك يوم السبت انتقادًا لاذعًا لأحدث نسخة من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أعده الرئيس دونالد ترامب ويستعد مجلس الشيوخ للتصويت عليه، واصفًا إياه بأنه «مجنون ومدمّر بالكامل». ويأتي هذا بعد أسابيع فقط من تسوية خلاف بين ماسك وترامب بشأن تعليقات سابقة لرجل الأعمال عن نفس التشريع.
وقال ماسك في منشور على منصة «إكس»: «النسخة الأخيرة من مشروع القانون المعروض أمام مجلس الشيوخ ستقضي على ملايين الوظائف في الولايات المتحدة، وستلحق ضررًا استراتيجيًا بالغًا ببلدنا!» مضيفًا: «إنه يدعم صناعات انتهى زمنها، بينما يضر بشدة صناعات المستقبل».
ويبلغ حجم مشروع القانون الضخم نحو 940 صفحة، ويتضمن تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت في 2017 والتي عُدّت إنجازًا بارزًا لترامب خلال ولايته الأولى. كما يشمل خفضًا إضافيًا لبعض الضرائب وزيادة في الإنفاق على الجيش وأمن الحدود.
ويرى محللون مستقلون لا ينتمون لأي من الحزبين الرئيسيين أن النسخة التي مررها مجلس النواب الشهر الماضي قد تضيف حوالي ثلاثة تريليونات دولار إلى الدين الحكومي البالغ حاليًا 36.2 تريليون دولار. ولم يصدر حتى الآن مكتب الميزانية في الكونغرس تقديرًا لكلفة نسخة مجلس الشيوخ، التي ما زالت عرضة للتعديل، في حال إقرارها.
من جهتها، قالت لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة — وهي هيئة غير حزبية معنية بالسياسات العامة — يوم السبت، إن تقديرها الأولي يشير إلى أن مشروع القانون في نسخته الحالية قد يضيف نحو أربعة تريليونات دولار إلى الدين الأميركي خلال العقد المقبل، بما في ذلك فوائد القروض.
أما البيت الأبيض فأكد هذا الشهر أن التشريع سيؤدي إلى خفض العجز السنوي بنحو 1.4 تريليون دولار.
في المقابل، عبّر الديمقراطيون عن رفضهم لمشروع القانون، معتبرين أن تخفيضات الضرائب فيه ستعود بالفائدة بشكل غير عادل على الأثرياء، على حساب برامج الرعاية الاجتماعية التي يعتمد عليها الأميركيون من ذوي الدخل المحدود.
ومن المتوقع أن يؤدي التصويت بالموافقة إلى فتح الباب أمام سلسلة طويلة من الإجراءات ربما تمتد حتى الأحد، حيث سيطرح الديمقراطيون العديد من التعديلات التي يرجح ألا تُقر في مجلس يسيطر عليه الجمهوريون بواقع 53 مقعدًا مقابل 47.
وقال رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ، لينزي غراهام، في بيان مرفق بنص مشروع القانون: «بإقرار هذا التشريع الآن، سنجعل بلادنا أكثر ازدهارًا وأمنًا».
اترك تعليقاً