جيل مضطرب خلف الشاشات.. الهواتف الذكية تسرق طفولة الأطفال!
الدكتور محمد عبدالله – أخصائي التربية السلوكية والنفسية وثقافة الأطفال
أصبح انشغال الأطفال المفرط بالهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية من أبرز التحديات التربوية والصحية في العصر الحديث.
وأظهرت العديد من الدراسات ارتباط هذا السلوك بظهور اضطرابات نفسية وسلوكية وتنموية خطيرة، تؤثر على الطفل سواءً في الحاضر والمستقبل.
أهم المخاطر والاضطرابات المرتبطة
اضطرابات في النمو العقلي والمعرفي للطفل.
الإصابة بضعف التركيز والانتباه.
تأخر في اكتساب المهارات اللغوية والإدراكية، خاصة لدى الأطفال الصغار.
تراجع في الأداء الدراسي والقدرة على التحصيل العلمي والمعرفي بسبب الاعتماد على المحتوى السريع والمشتت.
مشاكل نفسية وسلوكية:
الإصابة بالقلق والاكتئاب نتيجة التعرض المستمر لمحتوى ضار أو غير مناسب.
تفضيل الانطواء والعزلة الاجتماعية بسبب الانغماس في العالم الرقمي والانفصال عن الواقع.
فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) المرتبط بالاستخدام المفرط للمؤثرات البصرية والسمعية.
الإدمان الرقمي:
اعتماد الطفل على الهاتف كمصدر وحيد للمتعة والتسلية.
صعوبة الانفصال عن الهاتف واضطراب النوم عند منعه.
نوبات غضب وانفعالات شديدة عند حرمانه من الجهاز.
تأثيرات صحية وجسدية
الإصابة بإجهاد العين واضطرابات في البصر.
مشاكل في النوم بسبب استخدام الهاتف قبل النوم أو خلاله.
قلة الحركة البدنية مما يزيد من خطر السمنة وضعف اللياقة البدنية.
ضعف المهارات الاجتماعية والعاطفية:
نقص التفاعل الواقعي مع الآخرين يؤدي إلى ضعف في تطوير مهارات التواصل والتعاطف.
تراجع القدرة على التعامل مع المواقف الاجتماعية والمشاعر الإنسانية الطبيعية.
توصيات ضرورية:
أهمية تحديد وقت استخدام الهاتف حسب عمر الطفل (مثلاً لا يزيد عن ساعة للأطفال بين 2 إلى 5 سنوات).
مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل واستخدام تطبيقات تحكم أبوي.
تشجيع الأنشطة البديلة مثل اللعب الحركي، القراءة، والرسم.
القدوة الحسنة من الوالدين بتقليل استخدام الهاتف أمام الأطفال.
فتح حوار دائم مع الطفل لفهم اهتماماته ومخاوفه.
اترك تعليقاً