1. أخبار عاجلة
  2. حرائق هائلة بريف اللاذقية.. والأردن وتركيا تسارعان بالمساعدة

حرائق هائلة بريف اللاذقية.. والأردن وتركيا تسارعان بالمساعدة

gZ55r8fQ

أخلت السلطات السورية قرى عدة في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد، أمس الأحد، مع تواصل الحرائق في المنطقة لليوم الرابع على التوالي، وقالت السلطات: إن الوضع «مأساوي بشكل كبير»، من دون تسجيل ضحايا أو خسائر بشرية. وسارعت فرق أردنية ومروحيات تركية دعماً لعمليات الإطفاء التي تنفذها فرق الدفاع المدني السوري.
واجتاحت الحرائق منذ أيام مساحات واسعة في سوريا، خصوصاً في المنطقة الساحلية، حيث تواجه عناصر الإطفاء صعوبات في السيطرة عليها بسبب سرعة الرياح وشدة الجفاف.
وتشير بيانات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة «ناسا» إلى أن المساحة المحترقة تتجاوز 180 كيلومتراً مربعاً، وهي مساحة أكبر من العاصمة دمشق. وأفادت مصادر محلية بأن النيران امتدت إلى مناطق سكنية في قرى قسطل معاف، وكسب، والبسيط، وبيت القصير، وفرنلق، وزغرين، وجبل التركمان. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الدفاع المدني السوري، أن بؤراً جديدة للنيران اندلعت في منطقة قسطل معاف الحرجية في ريف اللاذقية، بعد يوم من تحذير الدفاع المدني من أن انفجار مخلفات حرب وذخائر قد يزيد من صعوبة مهمة قوات الإطفاء في إخماد الحرائق في ريف اللاذقية.
وتعرقل مخلفات الحرب والألغام جهود فرق الإطفاء في الوصول إلى بعض المناطق وفق ما أعلنت السلطات، في وقت تتطلب السيطرة على النيران إمكانات غير متوافرة في البلد المنهك من النزاع منذ أكثر من 14 عاماً.
وقال وزير الطوارئ السوري رائد الصالح: إن وضع الحرائق المندلعة منذ 4 أيام في ريف اللاذقية «مأساوي بشكل كبير». وأضاف الصالح، عبر منصة «إكس» أمس الأحد، «مئات آلاف الأشجار الحراجية على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعاً باتت رماداً بسبب هذه الحرائق»، مشيراً إلى أن 80 فريقاً من الدفاع المدني السوري ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تبذل جهوداً كبيرة لإخماد الحرائق. وأوضح الصالح أن عدة فرق من فوج الإطفاء التابع لوزارة الزراعة وبعض المؤسسات الحكومية تشارك في عمليات إخماد الحرائق.
وأعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، في بيان أن «فرق الأمم المتحدة (موجودة) على الأرض لإجراء تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً». كما دعت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، في وقت سابق أمس إلى تقديم مزيد من الدعم الدولي لمواجهة الحرائق في الساحل الغربي السوري. وأكدت الحكومة السورية أن كلّاً من الأردن وتركيا يساندان جهود الإخماد، عبر فرق برية ومروحيات متخصصة.
وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث دخول «الفرق الأردنية الأراضي السورية عبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، وانطلاقها فوراً نحو مناطق الحريق، دعماً لعمليات الإطفاء التي تنفذها فرق الدفاع المدني السوري».
وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني إرسال «مجموعة من فرق الإطفاء المتخصّصة من الدفاع المدني لمساعدة» سوريا في إخماد الحرائق، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء زُودت بكامل المعدات والآليات الحديثة اللازمة.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقطع فيديو يظهر عبور أكثر 20 مركبة أردنية معظمها سيارات إطفاء باتجاه مناطق الحرائق.
وتأتي المساعدة الأردنية بعد يوم واحد من إرسال تركيا طائرتي هليكوبتر و11 مركبة إطفاء للمساهمة في جهود الإطفاء.

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى