غضب في تل أبيب.. “أعيدوا الأسرى الآن”
في قلب تل أبيب، حيث يضجّ الشارع بالحياة، علت أصوات الغضب والمطالبة، واحتشد الآلاف في ساحة الاحتجاج، يهتفون بألم الفقد ومرارة الانتظار.
لم تكن مجرد مظاهرة، بل صرخة أمل أخيرة لعائلات مزّقها الفراق، وأبناء عالقين بين الموت والحياة في أنفاق غزة المظلمة. تحت لافتات كتب عليها “نريد الرهائن الآن”، علت الأصوات، ليس فقط ضد حكومة يرونها مترددة، بل ضد الزمن الذي يسرق فرص اللقاء.
عشرات الآلاف يتظاهرون
خرج نحو 10 آلاف متظاهر مساء السبت في شارع بيغن وسط تل أبيب، احتجاجًا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين بإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وكانت قد نظمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين هذه المظاهرات تحت شعار «نريد الرهائن دفعة واحدة والآن»، محذرة في بيانها من أن الوقت ينفد، وأن الفرصة الحالية قد لا تتكرر.
انتقادات حادة
أكدت العائلات رفضها لتحويل أنفاق غزة إلى “مكان لدفن أبنائنا”، منتقدة سياسة الحكومة التي “تنهي الحرب ثم تشعلها مجددًا”، معتبرة أن استمرار القتال لن يعيد المختطفين بل سيعرضهم للخطر.
دعت العائلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تكثيف الضغط على نتنياهو لدفعه نحو إتمام صفقة التبادل، مشددة على أن تحركاتها الاحتجاجية ستستمر حتى استعادة جميع الأسرى.
حماس توافق
رحبت هيئة عائلات الأسرى بإعلان حركة “حماس” موافقتها على الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة أسرى آخرين من مزدوجي الجنسية.
أكدت “حماس” الجمعة أنها سلّمت ردها على مقترح الوسطاء وتعاملت معه بـ”مسؤولية وإيجابية”، فيما توجه وفدها التفاوضي إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات المفاوضات.
اترك تعليقاً