ما وراء الكواليس.. من توسط لوقف التصعيد بين الهند وباكستان؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، لكنه لم يكن الوسيط الوحيد في هذا المسار، إذ كشفت تقارير عن مشاركة نحو 30 دولة في جهود الوساطة لخفض التصعيد بين الجانبين، أبرزها السعودية وتركيا.
وجاء الاتفاق بين القوتين النوويتين بعد أيام من الاشتباكات العنيفة على طول الحدود، شملت تبادل القصف الصاروخي والطائرات المسيّرة والضربات المدفعية، في واحدة من أعنف المواجهات بين البلدين منذ عقود.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشال” أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار فوري وكامل، بعد محادثات قادتها واشنطن. وهنأ البلدين على ما وصفه بـ”المنطق السليم والذكاء المبهر”.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالات مباشرة مع مسؤولين هنود ورئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، لحث الطرفين على التهدئة.
أما وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، فكشف أن قرابة 30 دولة شاركت بجهود دبلوماسية لإيقاف المواجهات، مشيرًا إلى دور رئيسي لكل من السعودية وتركيا في تسهيل التوصل إلى الاتفاق.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أجرى السبت اتصالات هاتفية بنظيريه الهندي والباكستاني في إطار جهود الوساطة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية.
وجاء هذا التصعيد الأخير على خلفية هجوم دموي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وأدى إلى مقتل نحو 26 شخصاً، وسط اتهامات من نيودلهي لإسلام أباد بالوقوف وراء الهجوم.
اترك تعليقاً