( مرحبا الساع يابن زايد )
بقلم : فهد المجليه
يصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى الكويت غدًا الأحد في زيارة دولة، حيث يُنتظر أن يجري مباحثات رسمية مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
المراقبون يرون أن لقاء الشيخ محمد بن زايد مع صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يحمل أكثر من بُعد سياسي، إذ يأتي في توقيت حساس. هذه القمة المرتقبة من شأنها إما أن تؤكد على وحدة الصف الخليجي، أو أن تكشف عن تحولات جديدة في مسار التعاون الإقليمي. ولا شك أن التنسيق الكويتي-الإماراتي، كركيزة أساسية للعمل الخليجي، سيحدد جزءًا كبيرًا من أجندة القمة المقبلة، خاصة في ظل تحديات إقليمية تفرض على دول الخليج تعزيز تماسكها وفاعلية دورها الجماعي.
المتابعون للشأن الخليجي يدركون أن هذه الزيارة قد تكون خطوة استباقية لتعزيز المواقف وتوحيد الرؤى قبل لقاء قادة الخليج، مما قد يؤشر على مرحلة من القرارات المشتركة التي تعكس فهماً متقدماً لأبعاد التحديات الأمنية والاقتصادية. فالكويت والإمارات، عبر هذا اللقاء التاريخي، تؤكدان مجددًا أن أمن الخليج وترابطه ليس خيارًا، بل مسارًا استراتيجيًا، وأن تحصين الصفوف الداخلية هو السلاح الأقوى في مواجهة المتغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة.
كما إن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية والأخوية المتينة التي تربط البلدين، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. ومن المتوقع أن تشمل المباحثات قضايا ذات اهتمام مشترك، مثل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود في مجالات الأمن والاستقرار، إضافة إلى تناول التطورات الإقليمية وأهمية دعم العمل الخليجي المشترك.
كما تأتي زيارة سموه عن حرص قيادتي البلدين على استمرار التعاون والتنسيق بين #الكويت #الامارات مما يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمعهما، ويسهم في تعزيز الوحدة الخليجية وتكامل الجهود نحو مستقبل أفضل للمنطقة
اترك تعليقاً