هل تستعد الولايات المتحدة لحرب عالمية ثالثة؟

بقلم: عمرو جوهر
كاتب صحفي مقيم بالعاصمة الأمريكية واشنطن
هل تستعد الولايات المتحدة لحرب عالمية ثالثة؟ وما وراء قرار إرسال ضابط من القوات الخاصة لتمثيل أمريكا في الأمم المتحدة؟ ولا يقل أهمية عن ذلك: كيف سترد موسكو وطهران على هذه الخطوة؟
تُطرح هذه التساؤلات بعد أن أكد مجلس الشيوخ تعيين عضو الكونجرس مايك والتز – وهو جندي من القوات الخاصة الأمريكية ومخضرم في القتال، سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
بنى والتز، الذي سبق له تمثيل فلوريدا في مجلس النواب، مسيرته المهنية على مبدأ “السلام بالقوة”.
ويجادل مؤيدوه بأن مزيجه الفريد من الخبرة القتالية والقيادة التشريعية يجعله مؤهلًا تمامًا لمواجهة العدوان الروسي، والتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وتعزيز المصالح الأمريكية على الساحة الدولية.
في بيان صحفي، رحّب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي ، برايان ماست، بالتعيين، واصفًا إياه بأنه “القرار الصائب”، ومشيدًا بقدرة والتز على فهم “تكاليف الحرب وضرورة السلام من خلال القوة”.
بصفته محاربًا مخضرمًا شارك في جولات قتالية متعددة في أفغانستان، شهد والتز بنفسه مخاطر ضعف الاستجابات الدولية للإرهاب والعدوان.
ومن المتوقع أن تُشكّل هذه الخلفية، إلى جانب سنوات عمله في الكونجرس، نهجه في مناقشات الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، والعقوبات، ووكلاء إيران الإقليميين، ومهام حفظ السلام.
ويقول محللون إن وجوده قد يُمثّل موقفًا أمريكيًا أكثر صرامة تجاه كل من موسكو وطهران.
كما تعكس هذه الخطوة إحباط واشنطن المتزايد من عجز الأمم المتحدة عن محاسبة الأنظمة الاستبدادية.
وكان والتز من أشد منتقدي المنظمة لسماحها لروسيا والصين وإيران بالهيمنة على لجانها الرئيسية مع عرقلتها للإصلاحات.
والآن، بصفته السفير الأميركي، سوف تكون مهمته مواجهة هذه الديناميكيات ذاتها ، وهو ما يثير ليس فقط مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لصراع عالمي أوسع نطاقا، بل وأيضا الكيفية التي ستختار بها موسكو وطهران الرد على وصوله إلى أبرز المسرح الدبلوماسي في العالم.
اترك تعليقاً