1. المجتمع
  2. علماء يرصدون فيروسات جديدة بالخفافيش.. هل يهدد العالم وباء أخطر من كورونا؟

علماء يرصدون فيروسات جديدة بالخفافيش.. هل يهدد العالم وباء أخطر من كورونا؟

IMG 1442

تمكّن علماء مختصون من اكتشاف نوعين جديدين من الفيروسات المتوطنة في الخفافيش، وصفوهما بأنهما بالغا الخطورة وقد يؤديان إلى الوفاة، مع وجود احتمال لانتقالهما إلى البشر، الأمر الذي يثير مخاوف من ظهور وباء جديد قد يفوق في خطورته وتدميره وباء «كوفيد-19» الذي اجتاح العالم قبل سنوات.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وتابعته «العربية.نت»، فقد عثر الباحثون على فيروس يمكن أن يسبب التهابًا دماغيًا حادًا، وآخر قد يؤدي إلى أمراض تنفسية خطيرة، وذلك لدى خفافيش في الصين.

وأشار العلماء إلى أن هذين الفيروسين يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بفيروسي «نيباه» و«هيندرا»، المعروفين بكونهما قاتلين للبشر. وأثار هذا الاكتشاف قلق الخبراء من إمكانية انتقال الفيروسين إلى السكان المحليين، خصوصًا مع عدم وجود أي علاج أو لقاح متاح حتى الآن لأي منهما.

وقال فريق البحث: «هذه النتائج توسّع فهمنا للأمراض التي قد تحملها كلى الخفافيش، وتبرز المخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بالحيوانات، والحاجة الملحّة لإجراء تحليلات ميكروبية شاملة على أعضاء لم تحظَ باهتمام كافٍ من قبل، من أجل تقييم أفضل لمخاطر انتقال العدوى من مستعمرات الخفافيش».

وفي دراستهم، قام علماء من معهد «يونان» لمكافحة الأمراض المتوطنة والوقاية منها بتحليل عينات من كلى 142 خفاشًا من عشرة أنواع مختلفة جُمعت على مدار أربع سنوات. وبفضل تقنيات متقدمة في التسلسل الجيني، اكتشف الباحثون 22 فيروسًا، منها 20 فيروسًا لم يُسبق رصدها من قبل.

وكان أكثر ما أثار قلقهم الفيروسان الجديدان من عائلة «هينيبا»، اللذان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بفيروسي «نيباه» و«هيندرا». وقد عُثر عليهما لدى خفافيش الفاكهة من نوع (Rousettus leschenaultia) التي تعيش في بساتين قريبة من القرى بمقاطعة «يونان».

ونظرًا لإمكانية انتقال فيروسات «هينيبا» عبر البول، فقد حذرت الدراسة من خطر تلوث الفاكهة بالتقاط العدوى، ومن ثم انتقالها إلى البشر.

وكتب الباحثون في دراستهم: «من خلال تحليل كلى خفافيش جُمعت بالقرب من بساتين وكهوف القرى في يونان، لم نكتشف فقط التنوع الميكروبي الذي تحمله هذه الخفافيش، بل سجلنا أيضًا أول جينومات كاملة الطول لفيروسات هينيبا الجديدة المرتبطة بفيروسي هيندرا ونيباه في الصين».

وأضافوا أن نتائجهم «تثير مخاوف ملحّة بشأن احتمالية انتقال هذه الفيروسات إلى البشر أو الماشية».

وتجدر الإشارة إلى أن الخفافيش تعد مستودعات طبيعية لعدد هائل من الكائنات الدقيقة، من بينها فيروسات سبق أن انتقلت للبشر مسببة أوبئة عالمية.

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى