1. مقالات
  2. “وجع الحروف” مازلنا… ننتظر!

“وجع الحروف” مازلنا… ننتظر!

91f00996 b5b8 4b2a a984 e88fe3bd6adb

د. تركي العازمي

من السهل جداً أن نتحدث عن بناء الذات وتطوير العمل المؤسسي إذا كان المتحدث ملماً بوحدة التقييم والقياس لما هو عليه الحال والمطلوب حسب أفضل الممارسات.

التغيير يبدأ من معرفة الخلل والقصور سواء إذا كان المنشود تطويره الفرد أو الممارسات المؤسسية.

«ترى»… القضية ليست في اتخاذ الاجراءات الإصلاحية بقدر ما هي الفهم والإدراك لأي قضية تبحث عن حل.

كنا نتحدث عن تطوير المنظومة الإدارية وكيفية التنفيذ احترافياً الذي لا ينتج عنه استثناء عند التطبيق ويكون مبنياً على أسس ومعايير يعتمدها المسؤولون الذين من الموجب امتلاكهم لقدرات ومعرفة وخبرة، ويفترض أن يكونوا في مستوى مرتفع ولديهم حس إنساني وطني.

الشاهد، انني ذهبت لاستخراج الجنسية لابني… وكانت العملية في غاية السلاسة وأبواب المسؤولين مفتوحة… وعند القيام بتحديث صورة البطاقة المدنية يأتي الرد بـ «يتعذر إصدار بطاقة ومطلوب توفير صورة بطاقة مدنية وصورة عن الجواز» من دون أن يذكر انه مطلوب إدخال بيانات الجنسية.

الشاهد، عند مراجعة مبنى الهيئة… اكتشفت أن موقع الهيئة مختلف على حد تعبير الموظف… وهذا يذكرني بحادثة مشابهة حصلت لزميل أراد تغيير الاسم حسب الجواز عن طريق تطبيق سهل ودفع الرسوم ولم تتم العملية واضطر لعملها بالهيئة والدفع مرة أخرى للعملية ذاتها.

عاد، تعال ادخل على المسؤول؟… صعبة!

والحديث عن التطوير بات سهلاً إلا ان واقع الحال لا يعكس الطموح.

مازلنا… ننتظر التطوير والأهم هو تطوير «الأنفس» كون النصوص أعلن عنها في قرارات واجتماعات منذ زمن طويل.

التطوير يبدأ من اختيار المسؤولين والكوادر الفنية التي تستطيع خلق تطبيقات وحلول لمجمل القضايا التي تحاكي الطموح وتحقق كل قرار اتخذ أو تم رسمه.

بودي… ويا رب تحصل، أن يكون لدينا بوابة إلكترونية تختصر خطوات إجراء أي معاملة وأن يكون هناك «داش بورد ـ صفحات توضح نسبة الإنجاز لأي هدف والتكلفة لكل مشروع»، وهو معمول به في كثير من الجهات في دول من حولنا وحتى في الكويت بعض المؤسسات الخاصة تعتمد عليه لمعرفة الإنجازات الفعلية.

فما الذي ينقصنا ويحول بيننا وبين تحقيق الطموح حسب التوقعات؟… لا شيء ممكن ذكره.

لدينا كل الإمكانيات لتطوير مجتمع فيه روح المحبة والإخاء مقدمة على الأهداف الدنيوية والمصالح إن جاز التعبير.

الزبدة:

أتمنى أن نعي أهمية التحول الرقمي فلدينا حالات كثر تشير إلى اننا مازلنا في بداية طريق التطوير والتحول إلى الحكومة الرقمية والتنمية المطلوبة خصوصاً أن عامل الوقت مهم وحساس جداً مقارنة بدول من حولنا، فصناعة التغيير تظل بحاجة إلى كوادر خاصة… الله المستعان.

نقلًا عن صحيفة الراي

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى