وزيرة الشؤون… والجمعيات

بقلم: د. تركي العازمي
الدكتورة أمثال الحويلة، وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، عُرف عنها حرصها على تحقيق الإنجازات وحِس الشفافية وحُسن التواصل… فشكراً لها.
وفيما يخص موضوع اليوم فهو مرتبط بجمعيات العمل الخيري والجمعيات التعاونية.
شهدنا وقفاً للعمل الخيري ثم أعيد وفق ضوابط وحوكمة، وإن شاء الله تستمر الكويت منارة العمل الخيري الذي أخذت بإجراءاته دول من حولنا وأصبح نموذجاً يحتذى.
وفي شق مقارب للعمل الخيري، ما كنت أرغب في وضع أصول «الأوقاف» تحت إدارة «هيئة الاستثمار» لأنها أموال خاصة، والواقفون «أموالاً خاصة» في الغالب لديهم ضوابط لـ«الوقف» وقد تحدث عراقيل أمام نظار الوقف لوجود أوجه صرف معينة في حين أن الهيئة العامة للاستثمار تتعامل بطبيعتها مع شركاء عمل ومستثمرين بينما «الوقف» له وضع خاص.
والجميع تابع الحديث عن حل اتحاد الجمعيات التعاونية بهدف تعيين مدراء للجمعيات من هيئة الاستثمار والشركات التابعة لها… وظل الكيف مجهولاً خاصة أن أموال الجمعيات للمساهمين «أموال خاصة»!
لذلك، أقترح على الوزيرة الدكتورة أمثال الحويلة الآتي:
ـ إذا كان حل الاتحاد ومجالس إدارة الجمعيات قد اتخذ للقضاء على الفساد وسوء الإدارة، فلا بأس لكننا نقترح أن تستعين الوزارة وبالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار بإنشاء «بنك الخبرات» كما هو معمول به في اليابان بحيث نستعين بالمتقاعدين من أهل الخبرة «خبرة في مناصب تنفيذية» ومشهود لهم بحسن الأداء حسب إنجازات كل منهم في مجاله: الإدارة بفروعها «إدارة/تسويق/مبيعات/محاسبة/تمويل»، والمتقاعدون من القانونيين ورجال الأمن وغيره ذلك من المجالات التي يتطلبها العمل التعاوني.
ـ بعد توافر قائمة بالأسماء، يتم تعيين أعضاء في مجالس الإدارات لكل جمعية من أهل المنطقة وتصبح مهمة هيئة الاستثمار الرقابة والتدقيق السابقة واللاحقة.
هذا التوجه سيقضي على هاجس «الخصخصة» الذي يخشاه المساهمون والمختصون.
إن العمل التعاوني في الكويت يعتبر متميزاً جداً ومربحاً جداً وقد استفادت منه جهات كثيرة خارج الكويت وداخلها، وذكرنا بعض المقترحات في مقال معنون بـ«وزيرة الشؤون… وخارج الصندوق»! الذي نشر في 22 مارس الماضي فيما يخص ضبط الأسعار والشراء الجماعي وخلافه.
الزبدة:
أتمنى من وزيرة الشؤون أن تأخذ بزمام المبادرة فيما يخص «إنشاء بنك الخبرات» والذي من شأنه أن يخفف العبء على الهيئة العامة للاستثمار وينظم العمل التعاوني ويحافظ على أموال المساهمين عبر الاستعانة بالمتقاعدين من أهل الخبرة ومن أهل المنطقة التي تقع فيها الجمعية… الله المستعان.
نقلا عن صحيفة: الراي
اترك تعليقاً