356 شهيدًا في غزة.. إسرائيل تستأنف هجومها وسط تصعيد إقليمي
بعد أسابيع من الهدوء النسبي، عاد الدخان ليتصاعد فوق سماء غزة، وأصوات الانفجارات هزّت شوارعها المدمرة من جديد.
في مشهد يكرر نفسه، استأنف الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة، موقعًا مئات الضحايا بين شهيد وجريح، بينما تتعالى أصوات الاتهامات والإنذارات الإقليمية، في وقت تزداد فيه سخونة الأوضاع في البحر الأحمر.
356 شهيدًا في تصعيد إسرائيلي واسع
استأنف الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة بشن سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مختلف أنحاء القطاع، مما أسفر عن سقوط 356 شهيدًا حتى الآن، فضلاً عن مئات الجرحى.
وذكرت هيئة البث العبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ موجة من الهجمات المكثفة، تنفيذًا لتعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بالتحرك بقوة ضد حركة حماس.
في غضون ذلك، أكدت مصادر فلسطينية أن القصف استهدف مناطق مدنية مكتظة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية، ما زاد من حالة الذعر بين السكان.
نتنياهو يبرر العدوان وحماس تحمّله المسؤولية
نقل موقع “أكسيوس” عن مكتب نتنياهو أن إسرائيل قررت استئناف عملياتها العسكرية بعد “رفض حماس مرارًا إعادة المخطوفين ورفض العروض المقدمة من الوسطاء”.
في أول رد فعل على العدوان، حملت حركة حماس نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات الهجوم، معتبرةً أن حكومته “انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار”، مما يعرض الأسرى في غزة لمصير مجهول. كما طالبت الحركة الوسطاء الدوليين بالتدخل وتحميل الاحتلال عواقب التصعيد.
الوسطاء يفشلون في تمديد التهدئة
تأتي هذه التطورات بعد 85 يومًا من الهدنة التي سادت في غزة، والتي شهدت مفاوضات مكثفة لتمديد وقف إطلاق النار. غير أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أعلن أن رد حماس على مقترح التمديد كان “غير مقبول تمامًا”، ما يشير إلى انسداد أفق التفاهمات الدبلوماسية.
في ظل هذا الفشل، عاد شبح الحرب ليخيم على المنطقة، مع استمرار الغارات الجوية والتصريحات المتوترة بين الأطراف المعنية.
تصعيد في البحر الأحمر
على صعيد آخر، امتد التوتر إلى البحر الأحمر، حيث أعلنت جماعة الحوثي عن استهدافها مجددًا لحاملة الطائرات الأميركية “ترومان”، متوعدةً بقصف المزيد من البوارج الأميركية في المنطقة.
في المقابل، شن الطيران الأميركي غارات جديدة على مواقع في اليمن، في تصعيد يعكس تزايد المواجهة البحرية بين الحوثيين والقوات الأميركية، مما ينذر بمزيد من التعقيدات في المشهد الإقليمي.
اترك تعليقاً