ماسك يدعم نتنياهو ويثير الجدل بتغريدة عن “الدولة العميقة”

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد دفاعه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه محاكمة بتهم الفساد واستغلال النفوذ. وفي تغريدة على منصة “إكس”، أبدى ماسك دعمه لنتنياهو، متهماً ما يُعرف بـ”الدولة العميقة” بالتآمر ضده.
ماسك يدعم نتنياهو عبر “إكس”
شارك ماسك منشوراً للمعلق في قناة “فوكس نيوز” مارك ليفين، الذي أعاد نشر فيلم وثائقي قديم بعنوان “المحاكمة”، يوثق معركة نتنياهو القانونية. وعلق ماسك على المنشور قائلاً: “الدولة العميقة في كل مكان”، في إشارة إلى اعتقاده بأن محاكمة نتنياهو ذات دوافع سياسية.
وتعد هذه التغريدة جزءاً من سلسلة مواقف أثارت الجدل حول علاقة ماسك بنتنياهو، خاصة بعد لقائهما العلني في سبتمبر الماضي، حيث ناقشا قضايا سياسية وتقنية.
يواجه نتنياهو تهماً بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاث قضايا تعرف باسم “الملف 1000”، و”الملف 2000”، و”الملف 4000”. وتعتبر القضية الأخيرة، التي يركز عليها الفيلم الوثائقي، الأخطر، حيث تتعلق بادعاءات تلقيه رشاوى على شكل تغطية إعلامية إيجابية مقابل امتيازات حكومية.
وبدأت المحاكمة في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، خضع نتنياهو لعدة جلسات استماع، كان آخرها يوم الإثنين، حيث أمضى يومه الثاني عشر في الإدلاء بشهادته.
الجدل حول تغريدة ماسك
أثارت تغريدة ماسك ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض تدخلاً في الشؤون الإسرائيلية، فيما رآها آخرون تأكيداً لوجود نفوذ سياسي خفي يستهدف شخصيات معينة. وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه ماسك نفسه انتقادات متزايدة بسبب مواقفه السياسية، خاصة بعد استحواذه على “إكس” وتحوله إلى منصة للنقاشات السياسية الحادة.
فيما يحاول نتنياهو تصوير المحاكمة على أنها حملة سياسية ضده، يرى المراقبون أن الدعم الذي يتلقاه من شخصيات بارزة مثل ماسك قد يعزز موقفه بين أنصاره، لكنه في الوقت نفسه قد يزيد من الجدل حول استقلالية القضاء في إسرائيل.
وبينما يستمر الجدل، يبقى السؤال الأهم: هل ستمضي المحكمة في مسارها القانوني بعيداً عن التأثيرات السياسية، أم أن الضغوط الإعلامية والدولية ستغير مجرى الأحداث؟
اترك تعليقاً