واشنطن تطالب مجلس الأمن بإدانة تصرفات طهران “المخزية”

شددت الولايات المتحدة، الأربعاء، على ضرورة أن يكون مجلس الأمن الدولي “موحداً” في إدانة ما وصفته بالسلوك “المخزي” لإيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وجاء ذلك عقب جلسة مغلقة عقدها المجلس، بناءً على طلب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية، لمناقشة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى زيادة “مقلقة للغاية” في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من العتبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي.
وفي بيان عقب الاجتماع، أكدت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن الرئيس دونالد ترامب يعتبر البرنامج النووي الإيراني “تهديداً للأمن والسلم الدوليين”، مشيرة إلى أن مجلس الأمن “مسؤول عن حمايتهما”.
وأضاف البيان أن المجلس “يجب أن يكون واضحاً وموحداً في الرد على هذا السلوك وإدانته”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل تطبيق “استراتيجية الضغوط القصوى” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وكان ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، قد أعاد تفعيل سياسة الضغوط القصوى ضد طهران، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية التفاوض على اتفاق نووي جديد بدلاً من اتفاق 2015، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.
وفي هذا السياق، كشف ترامب، الجمعة، عن رسالة بعث بها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، محذراً إياه من ضرورة الدخول في مفاوضات أو مواجهة “إجراءات عسكرية محتملة”.
من جانبه، اعتبر خامنئي أن التهديدات الأمريكية “غير حكيمة”، مؤكداً أن التفاوض مع واشنطن “لن يؤدي إلى رفع العقوبات بل إلى تشديدها”، مشدداً على أن بلاده “لا تسعى لامتلاك سلاح نووي”.
في المقابل، لمّح نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إلى احتمال تفعيل آلية “سناب باك”، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، مشدداً على أن بلاده ستستخدم “كل الوسائل الدبلوماسية” لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك هذه الآلية إذا اقتضت الحاجة.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد وجهت رسالة بهذا الخصوص إلى مجلس الأمن في ديسمبر الماضي.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تزايد تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات مرتفعة، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي “سلمي بحت”، ولا يهدف إلى تطوير أسلحة نووية.
اترك تعليقاً