جنازة مهيبة ورسائل وداع مؤثرة للجارالله

في مشهد مهيب شهد حضوراً كثيفاً من المعزين، شيّعت الكويت نائب وزير الخارجية الأسبق خالد سليمان الجارالله إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبخات، مساء الاثنين، عقب صلاة التراويح. وتقدّم المشيعين سمو الشيخ ناصر المحمد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، إلى جانب عدد كبير من الشيوخ والمسؤولين والدبلوماسيين، وزملائه في السلك الدبلوماسي.
وشهدت مراسم التشييع لحظات من التأثر العميق، حيث عبّر المشيعون عن حزنهم لرحيل الجارالله، مستذكرين إسهاماته الوطنية ودوره البارز في تعزيز الدبلوماسية الكويتية على مدار عقود.
إشادات وداعية بمسيرة دبلوماسية حافلة
أشاد كبار المسؤولين والدبلوماسيين بمناقب الفقيد، حيث قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا: “الجارالله خدم الكويت لأكثر من 50 عاماً وأدى دوره على أكمل وجه”، معبّراً عن حزنه العميق لرحيله.
بدوره، نعى وزير الخارجية الأسبق الشيخ الدكتور أحمد الناصر، الراحل قائلاً: “الكويت فقدت برحيله ابناً باراً وقامة دبلوماسية رفيعة”، مؤكداً أنه كان نموذجاً يُحتذى به في الأخلاق والمهنية العالية.
من جانبه، قال السفير الكويتي لدى مصر عزيز الديحاني: “كنا وسنبقى تلاميذه، فقد ترك بصمة واضحة في مسيرة الدبلوماسية الكويتية”، بينما وصفه مساعد وزير الخارجية سامي الحمد بأنه “كان قائداً ملهماً خلال الأزمات ويتمتع بقدرة استثنائية على احتواء التحديات”.
أما بدر التنيب، فأكد أن الراحل كان “مدرسة في فن التعامل الدبلوماسي الراقي وترك إرثاً من الخبرة والمهنية”، فيما عبّر السفير السعودي عن تقديره لمسيرة الجارالله قائلاً: “كان معروفاً بإخلاصه وتفانيه في خدمة بلده ودول مجلس التعاون الخليجي”.
وفي وداعه، قال السفير اليمني: “كان مثالاً للدبلوماسي المحنك، ونشعر بخسارة كبيرة لهذه الشخصية البارزة”، بينما أكد عبدالله المحري أن “إسهاماته في العمل الدبلوماسي كثيرة وبصمته واضحة لكل من تعامل معه”.
رحل الجارالله، لكنه ترك إرثاً دبلوماسياً سيبقى محفوراً في ذاكرة الكويت، وستظل مواقفه شاهدة على تاريخه الحافل بالعطاء.
اترك تعليقاً