شيخوخة السكان تُعيد تشكيل قوائم الطعام: كيف تستجيب شركات الأغذية؟

مع تزايد معدلات الشيخوخة عالمياً، تجد شركات الأغذية نفسها أمام تحديات وفرص جديدة، حيث أصبحت هذه الشريحة المتنامية جزءاً محورياً من السوق، مما يدفع الشركات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لتلبية احتياجاتها المتغيرة.
إحدى أبرز الفرص تكمن في تطوير منتجات غذائية مخصصة لكبار السن، تُركز على العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن لدعم صحتهم. وفي المقابل، تواجه الشركات تحديات تتعلق بتكييف عمليات الإنتاج والتعبئة لضمان سهولة الاستخدام، إلى جانب تطوير استراتيجيات تسويق فعّالة تلائم هذه الفئة العمرية، مع مراعاة العوامل السعرية التي تختلف بين الأسواق.
حتى الشركات الكبرى بدأت في تبني هذا الاتجاه، حيث تسعى “نستله”، أكبر شركة أغذية في العالم والمعروفة بتصنيع حليب الأطفال، إلى تعزيز تواجدها في سوق المنتجات المخصصة لكبار السن، في ظل تراجع معدلات المواليد عالمياً.
ووفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز، صرّح الرئيس التنفيذي لـ”نستله”، مارك شنايدر، قائلاً: “هناك اتجاه عالمي نحو انخفاض معدلات المواليد، وفي المقابل، ستشهد الفئة العمرية فوق 50 عاماً نمواً كبيراً خلال العقدين المقبلين. ومع احتياجاتهم الغذائية الخاصة، نرى في ذلك فرصة كبيرة لنا.”
اترك تعليقاً