21 عامًا على تصنيف الكويت حليفًا استراتيجيًا لواشنطن.. شراكة راسخة وتعاون مثمر

حَلَّت يوم الثلاثاء الذكرى الـ 21 لتصنيف الولايات المتحدة الأميركية لدولة الكويت كحليف استراتيجي من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في خطوة تعكس الدور المحوري للكويت في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
يتيح هذا التصنيف للكويت فرصًا متعددة، من بينها الحصول على التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، بالإضافة إلى امتيازات اقتصادية وعلمية، مما يعزز الشراكة الدائمة بين البلدين. وجاء الإعلان الرسمي عن هذا التحالف في 1 أبريل 2004، عقب زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2003، مما رسَّخ العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين منذ افتتاح أول قنصلية أميركية في الكويت عام 1951.
العلاقات بين الكويت والولايات المتحدة تمتد لعقود طويلة، تميزت خلالها بالتعاون الوثيق عبر ست مجموعات عمل رئيسية ضمن الحوار الاستراتيجي، تشمل التعاون الدفاعي والأمني، والتعليم، والاقتصاد، والجمارك وأمن الحدود، إضافة إلى القضايا العالمية. وقد عززت الكويت مكانتها كشريك رئيسي بفضل جهودها في الوساطة الإقليمية والدولية، ومبادراتها الإنسانية التي توجت بتسميتها مركزًا عالميًا للعمل الإنساني عام 2014.
ويعد تصنيف الكويت كحليف استراتيجي خطوة بارزة، حيث تحظى الدول التي تحمل هذه الصفة بمعاملة خاصة من الولايات المتحدة، إذ يبلغ عددها 18 دولة، بينما يضم حلف “ناتو” 32 دولة. وكانت مصر أول دولة عربية تحصل على هذا التصنيف عام 1987، والبحرين أول دولة خليجية عام 2002، فيما انضمت قطر وكولومبيا إلى القائمة عام 2022.
إلى جانب ذلك، شهدت علاقات الكويت مع حلف “ناتو” تطورًا ملحوظًا منذ انضمامها إلى مبادرة إسطنبول للتعاون في 2004، حيث استضافت عدة اجتماعات مهمة، أبرزها مجلس شمال الأطلسي عام 2006. كما بادرت الكويت عام 2012 باقتراح إنشاء المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول، والذي افتُتح رسميًا في يناير 2017.
وفي إطار تعزيز التعاون، زار وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا واشنطن في يوليو 2024 للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس “ناتو”، كما زار مساعد الأمين العام للحلف للشؤون السياسية والأمنية، بوريس روج، الكويت في مايو 2024 لبحث تطوير المركز الإقليمي للحلف وتعزيز التعاون العسكري والتدريبي.
شراكة مستمرة نحو مستقبل أكثر استقرارًا
يؤكد مرور 21 عامًا على هذا التصنيف عمق العلاقات الكويتية – الأميركية، التي تستند إلى التفاهم المشترك والتعاون الوثيق في مختلف المجالات، مما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
اترك تعليقاً