استئناف العمل بعد عطلة العيد.. وحضور ضعيف لطلبة المدارس والجامعات
شهدت الوزارات والهيئات الحكومية في البلاد عودة منتظمة للعمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، حيث التزم الموظفون بالحضور واستقبال المراجعين وإنهاء المعاملات، باستثناء من تغيبوا بعذر رسمي. ومع ذلك، غاب عدد كبير من طلبة المدارس والجامعات، ما أدى إلى حركة مرورية انسيابية وهدوء في المؤسسات التعليمية.
المدارس والجامعات: التزام إداري وغياب طلابي
في وزارة التربية، التزم الإداريون والمعلمون بالحضور، بينما خلت غالبية المدارس من طلابها، حيث فضّل كثيرون تمديد إجازتهم رغم تحذيرات الوزارة من تأثير الغياب على التحصيل الدراسي. وفي جامعة الكويت، حضر أعضاء هيئة التدريس والموظفون، لكن نسبة حضور الطلبة كانت ضعيفة جداً، حيث مدّد معظمهم عطلتهم حتى نهاية الأسبوع.
الوزارات: التزام متفاوت بين الموظفين والمراجعين
في وزارة الشؤون الاجتماعية، لم تتجاوز نسبة الحضور 45%، مع تسجيل نسبة إجازات دورية بلغت 32%. وأكدت الوزارة أنها ستطبق الإجراءات القانونية بحق الغياب غير المبرر. أما في هيئة شؤون ذوي الإعاقة، فقد استمرت اللجان الطبية في استقبال المراجعين وفق المواعيد المحددة.
وفي وزارة الصحة، شهد ديوان عام الوزارة التزاماً عالياً من الموظفين، مع استمرار تقديم الخدمات الصحية بانسيابية. كما التزم موظفو وزارة الأشغال بالحضور إلى مواقع العمل، بينما استفاد البعض من الإجازات الدورية، وسط تفعيل نظام تسجيل الحضور عبر الهواتف الذكية بدلاً من أجهزة البصمة التقليدية.
أما في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، فقد واصل الموظفون استقبال المراجعين وإنجاز المعاملات، مع الاعتماد على الحلول الرقمية لتعزيز كفاءة الأداء. وفي وزارة التجارة، استؤنف العمل وسط التزام جيد، مع استمرار تقديم الخدمات إلكترونياً عبر تطبيقات “سهل” و”سهل الأعمال”.
هدوء مروري وارتفاع الاعتماد على الخدمات الإلكترونية
شهدت شوارع البلاد حركة طبيعية دون ازدحامات، ويعود ذلك جزئياً إلى غياب عدد كبير من الطلبة. كما انخفضت نسبة المراجعين للجهات الحكومية، حيث يفضل الكثيرون إنهاء معاملاتهم عبر الخدمات الإلكترونية المتاحة ضمن خطة التحول الرقمي.
في المجمل، عادت عجلة العمل إلى الدوران بعد عطلة العيد، وسط التزام متفاوت بين الموظفين والمراجعين، وغياب شبه كامل للطلبة، ما يعكس استمرار ظاهرة تمديد الإجازات بعد العطل الرسمية.
اترك تعليقاً