زلزال سياسي في كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية تقضي بعزل الرئيس يون

في خطوة تاريخية تهز الساحة السياسية في كوريا الجنوبية، قضت المحكمة الدستورية، يوم الجمعة، بعزل الرئيس يون سوك يول من منصبه، على خلفية محاولة فرض الأحكام العرفية نهاية العام الماضي، في خطوة وصفت بأنها “انتهاك صريح للدستور والنظام الديمقراطي”.
وفي جلسة نُقلها الإعلام الكوري مباشرة، أعلن رئيس المحكمة، مون هيونغ-باي، القرار قائلًا: “نُعلن القرار الآتي، بموافقة جميع القضاة بالإجماع: نعزل… يون سوك يول”.
وذكرت المحكمة أن يون لم يكتف بإعلان الأحكام العرفية، بل تجاوز ذلك إلى استخدام قوات الجيش والشرطة لمنع الجمعية الوطنية من أداء مهامها، في انتهاك خطير لمبدأ الفصل بين السلطات.
ويُعد هذا الحكم تأييدًا لمذكرة العزل التي أصدرها البرلمان في وقت سابق، بعد أن فرض يون الأحكام العرفية مؤقتًا في ديسمبر الماضي، مسببًا أسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ عقود.
وكان يون قد أُوقف عن العمل وألقي القبض عليه في 15 يناير، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا في 8 مارس، عقب إبطال مذكرة التوقيف بحقه. وبرّر الرئيس السابق قراره الاستثنائي بـ”تعطيل البرلمان” الذي تسيطر عليه المعارضة، بعدما فشل في تمرير ميزانية الدولة.
لكن خطوته لاقت رفضًا شعبيًا وسياسيًا واسعًا، خاصة بعدما أرسل قوات مسلحة لمنع انعقاد البرلمان، ما دفع النواب إلى الاجتماع رغم الحصار، والتصويت على عودة النظام المدني بعد نحو 6 ساعات فقط.
وتُعد هذه المرة من المرات النادرة التي يشهد فيها بلد ديمقراطي قرارًا قضائيًا بعزل رئيس منتخب بسبب المساس بالنظام الدستوري.
اترك تعليقاً