مسؤول هندي يحسم الجدل: “لا وساطة أميركية في كشمير”

قال مسؤول هندي رفيع إن قضية كشمير “شأن ثنائي” بين الهند وباكستان، رافضاً أي وساطة خارجية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، رغم إعلان واشنطن استعدادها لتسهيل المحادثات بين الجارتين النوويتين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن شيلباك إمبولي، المفوض السامي للهند في سنغافورة، قوله إن “كشمير بالنسبة لنا ليست قضية دولية، بل مسألة ثنائية”، مضيفاً أن “الحديث عن وساطة لا معنى له في هذا السياق”.
وجاءت التصريحات بعد إعلان الهند وباكستان التوصل إلى وقف لإطلاق النار عقب اشتباكات استمرت أربعة أيام. وبينما أشارت الولايات المتحدة إلى أنها ساعدت في تهدئة التوتر، أكدت الهند أن الهدنة جاءت عبر قنوات حوار مباشرة بينها وبين باكستان.
ووفق “بلومبرغ”، فإن مسؤولين هنوداً أعربوا عن غضبهم من إعلان الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب عن الاتفاق، معتبرين أنه تجاوز رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وقلل من موقف الهند، في ما وُصف بأنه “مكسب دبلوماسي لباكستان”.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام بأن قادة الجيشين في البلدين سيعقدون محادثات جديدة لمناقشة الخطوات التالية بعد أن هدأت الأوضاع على الحدود، في أعقاب واحدة من أعنف موجات التصعيد منذ نحو 30 عاماً.
وأكدت وزارة الدفاع الهندية أنه لم تُسجل أي خروقات لوقف إطلاق النار في منطقة جامو وكشمير الليلة الماضية، فيما ألغت السلطات إخطاراً سابقاً بإغلاق 32 مطاراً، بعد تحسن الأوضاع الأمنية.
وأشار الجيش الهندي إلى أنه بعث برسالة إلى الجانب الباكستاني عبر الخط الساخن، يبلغه فيها بأنه سيرد في حال تكرار خروقات وقف إطلاق النار خلال الفترة المقبلة.
اترك تعليقاً