درجات الحرارة والصحة النفسية.. ما العلاقة؟

كشفت دراسة جديدة عن تأثير الطقس على الصحة النفسية للمراهقين، حيث أظهرت النتائج أن التعرض لدرجات حرارة منخفضة في هولندا يرتبط بزيادة المشكلات النفسية الداخلية مثل القلق والاكتئاب، بينما يؤدي التعرض لدرجات حرارة دافئة في إسبانيا إلى زيادة مشكلات الانتباه.
تفاصيل الدراسة
الدراسة، التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية، اعتمدت على بيانات دقيقة لدرجات الحرارة داخل أماكن سكن المراهقين في هولندا وإسبانيا. ركزت الدراسة على تحليل درجات الحرارة اليومية في الشهرين السابقين لتقييم الحالة النفسية للمراهقين.
نتائج الدراسة
- في هولندا: التعرض لدرجات حرارة منخفضة (بين 3.3 و12.4 درجة مئوية) ارتبط بزيادة مشكلات القلق والاكتئاب.
- في إسبانيا: التعرض لدرجات حرارة دافئة (بين 15.6 و24.3 درجة مئوية) ارتبط بزيادة مشكلات الانتباه.
التأثيرات الفسيولوجية
- درجات الحرارة المنخفضة تؤثر على الجسم بطرق مثل ضيق الأوعية الدموية، الالتهابات، والرعشة، مما قد يؤدي إلى مشكلات نفسية.
- الحرارة الزائدة قد تؤدي إلى زيادة الالتهابات، ارتفاع مستويات الكورتيزول، واضطرابات النوم، مما يؤثر على الانتباه والسلوك.
اضطراب النوم
تشير الأدلة إلى أن اضطراب النوم الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة ليلاً يمكن أن يكون عاملاً وسيطاً يؤثر على الانتباه، مما يعزز من المشكلات السلوكية لدى المراهقين.
عدم وجود ارتباط بالمشكلات السلوكية
لم تجد الدراسة ارتباطًا بين درجات الحرارة وزيادة العدوانية أو المشكلات السلوكية الخارجية، على الرغم من النظريات التي تشير إلى أن الحرارة قد تزيد من العدوانية.
أهمية النتائج
تسلط الدراسة الضوء على ضرورة فهم تأثيرات التغيرات المناخية على الصحة النفسية للشباب، حيث تدعو إلى مزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة بين الطقس والصحة النفسية في ظروف مناخية متنوعة. كما تشير إلى أهمية تطوير استراتيجيات صحية للتكيف مع هذه التغيرات المناخية المتسارعة.
اترك تعليقاً