1. المجتمع
  2. استحمامك بالماء الساخن؟ راحة لحظية وضرر طويل الأمد

استحمامك بالماء الساخن؟ راحة لحظية وضرر طويل الأمد

IMG 1347

مع انخفاض درجات الحرارة، يميل كثير من الناس إلى الاستحمام بالماء الساخن أو الاسترخاء فيه طلبًا للدفء، لكن تقريرًا نُشر على موقع “ذا كونفرسيشن” حذّر من أن هذه العادة قد تترك آثارًا سلبية دائمة على صحة البشرة.

وأوضح التقرير أن الجلد البشري ليس مجرد غلاف خارجي، بل هو عضو حيوي يؤدي عدة وظائف مهمة، منها الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، والمساعدة في إنتاج فيتامين “د3”، والتصدي للبكتيريا والفيروسات، وتنظيم حرارة الجسم، وحتى التعبير عن المشاعر.

وعلى سطح الجلد، تعيش كائنات دقيقة مفيدة تُعرف باسم “عنقوديات البشرة”، تلعب دورًا في تعزيز ترابط خلايا الجلد وتحفيز إنتاج بروتينات مقاومة للميكروبات. وتفضل هذه الكائنات بيئة جلدية حمضية تتراوح درجة حموضتها بين 4 و6.

لكن الماء الساخن جدًا يرفع درجة حموضة الجلد، مما يُخل بالتوازن الطبيعي، ويخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الضارة. ليس هذا فحسب، بل إن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة التعرق، وبالتالي فقدان المزيد من الماء، ما يفاقم من جفاف الجلد.

وأشار التقرير إلى أن البقاء في ماء ساخن لفترات طويلة قد يخفض ضغط الدم ويرفع في المقابل معدل ضربات القلب، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بانخفاض ضغط الدم أو بأمراض قلبية باستشارة الطبيب قبل استخدام الحمامات الساخنة لفترات طويلة.

وقد يسبب الدش الساخن كذلك الحكة نتيجة تحفيز الجلد لإفراز جزيئات التهابية، وهو ما يجعل الأمر أسوأ لدى من يعانون من أمراض جلدية مثل الشرى، حب الشباب، أو التهاب الجلد.

وخلص التقرير إلى نصيحة واضحة: تجنّب الماء شديد السخونة، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة، وابحث عن توازن يمنحك الدفء دون الإضرار بصحة جلدك.

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى