مكالمة ساخنة تكشف ملامح اتفاق كبير بشأن غزة بين ترامب ونتنياهو

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلاله التوصل إلى تفاهمات أولية وصفت بـ”الكبرى” تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين، وفقاً لما نقلته صحيفة “إسرائيل هيوم”.
الاتفاق المطروح يشمل عدداً من البنود الحساسة، أبرزها الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل قيادات بارزة من الحركة إلى دول أخرى كجزء من تسوية أشمل تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.
كما يتضمن الاتفاق استعداد إسرائيل للنظر في حل الدولتين مستقبلاً، بشرط إجراء إصلاحات جوهرية داخل السلطة الفلسطينية. وفي المقابل، ستمنح الولايات المتحدة اعترافاً جزئياً بتطبيق السيادة الإسرائيلية على بعض مناطق الضفة الغربية، في إطار تفاهمات أوسع قد تشمل انضمام دول جديدة إلى الاتفاقات الإبراهيمية، من بينها سوريا، وفقاً للتقارير.
مصادر إسرائيلية مطلعة نقلت لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المفاوضات لن تتم عبر الوفود التقليدية أو عبر وسطاء، بل “على أعلى مستوى سياسي ممكن”، بقرارات مباشرة بين ترامب ونتنياهو، وبدعم من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
المصادر نفسها كشفت أن الاتفاق الجاري بحثه “صفقة شاملة” تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار في غزة، وتحرير نحو 50 رهينة، إضافة إلى توسيع دائرة اتفاقيات السلام في المنطقة. وهو ما يتماشى مع أهداف ترامب السياسية في فترة ما قبل الانتخابات.
في سياق متصل، يجري الترتيب لزيارة محتملة لنتنياهو إلى البيت الأبيض. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عبّر عن رغبته بلقاء ترامب، وأن الأخير “منفتح تماماً” على عقد الاجتماع.
نتنياهو علّق على التطورات بالقول في فيديو نشره الخميس: “حققنا نصراً كبيراً ضد إيران، وهو ما يفتح الباب أمام فرصة تاريخية لتوسيع دائرة السلام. يجب ألا نُضيع هذه اللحظة”. كما طالب بتعليق شهاداته أمام المحكمة خلال الأسبوعين المقبلين للتركيز على هذه التحركات السياسية الحساسة.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب مقابل إبرام صفقة رهائن، واصفاً استمرار العمليات في غزة بـ”غير المجدي”.
خلاصة:
الاتفاق المحتمل بين واشنطن وتل أبيب بشأن غزة يفتح الباب أمام صفقة كبرى تشمل رهائن، وحل سياسي، وتوسيع لاتفاقيات السلام، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة يقودها ترامب ونتنياهو شخصياً.
اترك تعليقاً