1. المجتمع
  2. تسارع الأرض يرعب العلماء.. هل نقترب من سيناريوهات كارثية؟

تسارع الأرض يرعب العلماء.. هل نقترب من سيناريوهات كارثية؟

IMG 1819

حذر علماء من أن صيف هذا العام قد يشهد بعضًا من أقصر الأيام في تاريخ البشرية، بسبب تسارع غير متوقع في دوران الأرض. ويتوقع الخبراء أن يكون يوم 22 يوليو أقصر بنحو 1.38 مللي ثانية، و5 أغسطس أقصر بـ1.51 مللي ثانية عن المعتاد — وهي فروق دقيقة لا يلاحظها الإنسان، فمجرد رمشة العين تستغرق 100 مللي ثانية.

لكن ماذا لو استمر هذا التسارع؟ العلماء يحذرون من أن العواقب قد تكون كارثية.

في الوضع الطبيعي، تحتاج الأرض 24 ساعة لتكمل دورة واحدة حول نفسها. لكن أي زيادة بسيطة في السرعة — حتى بمقدار ميل واحد في الساعة — قد تؤثر على استقرار الأقمار الاصطناعية المتزامنة مع دوران الأرض، ما قد يؤدي إلى تعطل أنظمة الملاحة والاتصالات.

وإن كان بالإمكان تعديل مدار بعض الأقمار، فإن استمرار زيادة السرعة سيدفع كميات ضخمة من المياه نحو خط الاستواء بفعل القوى الطردية، ما سيرفع مستوى سطح البحر ويزيد خطر الفيضانات على المدن الساحلية.

لو زادت سرعة دوران الأرض بمقدار 100 ميل في الساعة، ستغرق مناطق شاسعة مثل غابات الأمازون وشمال أستراليا تحت الماء، كما سيقصر طول اليوم إلى 22 ساعة، الأمر الذي يربك الساعة البيولوجية للإنسان، ويرفع من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، الأرق، وحوادث الطرق.

كما ستزداد العواصف والأعاصير شراسة بسبب تضاعف تأثير قوة كوريوليس التي تديرها.

وإذا وصلت سرعة دوران الأرض إلى 1000 ميل في الساعة — أي ضعف السرعة الحالية تقريبًا — ستتدفق كميات هائلة من المياه نحو خط الاستواء، لتغمر معظم القارات، ولن يظهر فوق السطح إلا القمم الجبلية العالية، وستصبح المناطق الاستوائية محاطة بأمطار وضباب دائمين، بينما يُسحب بخار الماء إلى طبقات الجو العليا بفعل القوى الطردية.

عند سرعة دوران تصل إلى 17 ألف ميل في الساعة، ستبدأ القوى الطردية بمنافسة جاذبية الأرض، ما يجعل الوزن معدومًا عند خط الاستواء، بل وقد نشهد “أمطارًا مقلوبة” تتصاعد للأعلى بدل أن تهطل على الأرض.

لكن عند هذه النقطة، ستكون الأرض فقدت صلاحيتها للعيش، بعد تحوّل معظم مياهها إلى بخار وتغير تضاريسها بشكل رهيب.

وإذا زادت السرعة إلى 24 ألف ميل في الساعة، فستصبح القوى الطردية كافية لتفتيت قشرة الأرض نفسها، لتنهار الصفائح التكتونية وتتفكك، معلنة بذلك نهاية الحياة على كوكبنا كما نعرفها.

وكما قال المحلل الجيولوجي ويتولد فراتشيك: عند هذه المرحلة، ستكون الحياة على الأرض قد انتهت بالكامل.

اترك تعليقاً

رجوع إلى الأعلى