خور عبدالله ( السيادة الكويتية التي لا تُساوَم )

بقلم: مساعد المغنم
في زحمة الضجيج الإعلامي والشحن الشعبي، والتكسبات السياسية لدى الغير ، وفرض الإملاءات الإقليمية ، يبقى الحق الكويتي ابلج في خور عبدالله وثابتًا، لا تزعزعه أصوات النشاز ، ولا تنال منه محاولات التسييس .
خور عبدالله ليس مجرد ممر مائي استراتيجي؛ بل إنه قضية سيادة وحدود مرسَّمة ومعترف بها دوليًا، وهي ورقة تختبر نضج الدول واحترامها للمعاهدات.
📍📍 الحق الكويتي واضح وبلا لبس :
خور عبدالله يقع بالكامل ضمن الحدود البحرية الكويتية وفق الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية 29 نوفمبر 1993، التي رسمت الحدود بين الكويت والعراق تحت إشراف الأمم المتحدة، واعتمدها مجلس الأمن في القرار 833. وقد التزمت بها بغداد رسميًا، بل أكدت على ذلك لاحقًا في مذكرات متبادلة واتفاقيات ثنائية.
المسألة إذن ليست قضية “تنازل” ولا “تفريط”، بل تنفيذ لقرارات دولية ملزمة، تكرّس السيادة الكويتية على مياهها الإقليمية، بما فيها خور عبدالله.
📍📍الدبلوماسية الكويتية هدوء الحكماء وقوة الحق :
رغم التصعيد من بعض الأصوات العراقية واستغلال المنابر الإعلامية لخدمة أجندات إقليمية، اتسم الموقف الكويتي بالثبات والاتزان. الدبلوماسية الكويتية لم ولن تنجرّ للمهاترات، بل واصلت التمسك بالقانون الدولي كمرجعية وحيدة. هذا الهدوء لم يكن ضعفًا، بل تعبيرًا عن ثقة في عدالة الموقف الكويتي، وقوة أدواته القانونية.
فالكويت تعرف أن العالم يحترم من يلتزم بالقانون، وأن السيادة لا تُثبت بالصراخ، بل بالحكمة والوثائق والمعاهدات.
📍📍 محاولات التشويش لا تُغيّر الحقائق !!!
ظهور أصوات عراقية تنكر الاتفاقيات الموقعة، وتدّعي أحقية في خور عبدالله، ليس جديدًا. لكنه يتزامن مع أزمات داخلية في العراق، ومحاولات مستمرة لتصدير الإخفاقات نحو الخارج. الكويت، رغم كل الاستفزاز طيلة السنوات الماضية ، بل وحافظت على خطاب مسؤول حتى هذه اللحظة ، وهي سياستها ونهجها ومنهجها التي اتسمت فيه منذ القدم من حكمة وثقة وعزيمة وفتحت أبواب الحوار فقط على أساس احترام السيادة والمعاهدات.
📍📍الشعوب لا تُخدع !!!
نعوّل على وعي الشعبين، فالكويتيون يدركون أن خور عبدالله ليس محل مساومة، والعراقيون المنصفون يعلمون أن بلادهم سبق أن اعترفت بهذه الحدود بحسب الاتفاقيات الدولية الموقعة والتي نصت عليها القوانين وفق الأعراف الدولية والبروتوكولات الرسمية المعمول بها بالعالم اجمع .
القضية ليست بين الشعبين، بل بين العقلاء والحالمين ومن معهم من الواهمين والساعين للتكسبات السياسية من خلال الخطابات الشعبوية.
📌📌اخيرا :
السيادة لا تُكتب بالحبر فقط، بل تُصان بالعقل والحكمة و خور عبدالله كويتي، ليس فقط بقوة القانون الدولي، بل بالدم الذي دافع عن هذه الأرض، وبالموقف الذي يحترم الجيرة ويُقدّر الحوار. والدبلوماسية الكويتية تثبت كل يوم أنها تعرف متى تصمت، ومتى تُصرّح، ومتى تردّ… لكن دون أن تتنازل.
خور عبدالله ليس مجرد خور ليس مسطحا مائيا فحسب … بل رمزاً لسيادة لا تُمس .
وبالختام :
حفظ الله الكويت و حكيمنا وقائدنا ورمزنا وأميرنا حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسدد خطاه فلم يغب ملف خور عبدالله عن مسعاه بجميع زياراته الرسمية و بجميع المحافل الدولية والبيانات الرسمية للدول الشقيقة والصديقة والتي أكدت وقفها ودعمها وبأن خور عبدالله كويتيا وسيادتنا لا تمس.
اترك تعليقاً