بريطانيا تشتعل احتجاجاً ضد الهجرة وسط حصار أمني مشدد
شهدت بلدة أبينغ شمال شرق لندن، الأحد، تظاهرة شارك فيها مئات المحتجين ضد الهجرة، وسط انتشار أمني كثيف عقب الاضطرابات التي رافقت احتجاجات سابقة مناهضة للمهاجرين في بريطانيا.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات اندلعت بعد اتهام طالب لجوء، في يوليو الجاري، بارتكاب اعتداءات جنسية، من بينها محاولة تقبيل فتاة تبلغ 14 عاماً، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً.
ووفق الشرطة البريطانية، تجمع نحو 400 شخص من مجموعتين متعارضتين؛ إحداهما مناهضة للهجرة، وأخرى مؤيدة للمهاجرين، فيما أقامت قوات الأمن حواجز للفصل بين الطرفين ومنعت ارتداء الأقنعة. وأكدت شرطة إسكس أنها “تتعامل بحزم مع أي محاولة لإثارة العنف أو الإخلال بالنظام”.
ورفع المتظاهرون المناهضون شعارات تطالب بإغلاق فندق “بيل”، الذي يُستخدم لإيواء طالبي اللجوء، فيما ردّ المحتجون المؤيدون للهجرة بهتافات مثل “اللاجئون مرحب بهم هنا” و”الشوارع لنا جميعاً”.
وأعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص خلال التظاهرة، مشيرة إلى أن الاحتجاج انتهى “بسلام”.
وتتصاعد مشاعر الغضب في بريطانيا بسبب تزايد أعداد المهاجرين القادمين عبر القناة الإنجليزية بطرق غير شرعية، والتي وصلت حتى الآن في عام 2025 إلى نحو 24 ألف مهاجر، وهو رقم قياسي.
وتغذي هذه التوترات رسائل تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي من جماعات يمينية متطرفة، إضافة إلى تداعيات اقتصادية متفاقمة. ويعود إلى الأذهان حادث الطعن المروع في ساوثبورت العام الماضي، حين قُتلت ثلاث فتيات، ما أشعل أعمال شغب واسعة بعد تداول معلومات مضللة بشأن هوية المهاجم.
اترك تعليقاً