في قلب الأمم المتحدة.. فرنسا تطالب بضغط أوروبي على الاحتلال الصهيوني
دعت فرنسا، يوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل للقبول بحل الدولتين، في تصعيد جديد ضمن جهود باريس لإنهاء الحرب الدموية في قطاع غزة، وذلك بعد أيام من إعلانها نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان-نويل بارو، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، لكن هذا الإجماع بحاجة إلى ترجمة فعلية.
وأوضح بارو: “على المفوضية الأوروبية أن تعبّر بوضوح عن موقفها، وأن توضح كيف يمكننا دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الإنصات لهذا النداء الدولي”.
جاءت تصريحات الوزير الفرنسي في اليوم الأول من اجتماع رفيع المستوى حول حل الدولتين، تتشارك في رئاسته فرنسا والسعودية، ويُعقد في نيويورك بمشاركة ممثلين عن 125 دولة، بينها 50 وزيرًا. وقد تم تأجيل المؤتمر من يونيو الماضي، وخُفّض مستواه إلى وزاري، بينما امتنعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن الحضور.
وأكد بارو أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو “وقف الانهيار المتواصل لحل الدولتين، الذي لا يزال حتى اليوم الحل الوحيد الممكن لضمان السلام والأمن في المنطقة”.
كما دعا باريس الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة، بينها مطالبة إسرائيل برفع الحجز عن نحو 2 مليار يورو من الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، الذي يهدد وحدة الأراضي الفلسطينية المستقبلية، إضافة إلى إنهاء ما وصفه بـ”النظام العسكري” لإيصال الغذاء إلى غزة، والذي أدى إلى مقتل المئات، وفق قوله.
من جانبها، صرّحت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا شويسا، أن الاتحاد يدرس فرض عقوبات جديدة على إسرائيل، مؤكدة ضرورة الإفراج عن الأموال وتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
اترك تعليقاً