“حماس” لإسرائيل: لا سبيل لتحرير الرهائن إلا بالتفاوض
أكدت حركة “حماس” في بيانها، الصادر صباح الخميس، أن السبيل الوحيد لتحرير الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة هو الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة تنفيذ جميع بنود الاتفاق دون تراجع.
التزامن في عمليات التبادل
أوضحت الحركة أنها فرضت التزامن بين تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لمنع إسرائيل من التهرب من التزاماتها. واعتبرت أن محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين قد باءت بالفشل، وذلك بفضل جهود الوسطاء، لا سيما مصر وقطر، في الضغط على تل أبيب.
جددت “حماس” تأكيدها على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، معربة عن استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. واعتبرت الحركة أن الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو التفاوض وفقًا لما تم الاتفاق عليه سابقًا.
تحذير من تراجع إسرائيل عن الاتفاق
حذرت الحركة من أي محاولات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى زيادة المعاناة للأسرى وعائلاتهم. كما طالبت الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال لضمان التزامه بالاتفاق.
في إطار اتفاق تبادل الأسرى، سلمت “حماس” جثث أربعة رهائن إسرائيليين، بينما تنتظر الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من قبل إسرائيل. وجرى التبادل في عملية ليلية ضمن هدنة هشة سارية منذ 19 يناير، لكنها تواجه تحديات قد تؤثر على المرحلة التالية من الاتفاق، التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
مصير المرحلة الثانية من الاتفاق
على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا إلى حد كبير رغم بعض الانتكاسات، إلا أن المرحلة الأولى منه تنتهي هذا الأسبوع، ولا يزال مستقبل المرحلة التالية، التي يُفترض أن تمهّد لإنهاء الحرب، غير واضح. وتبقى جهود الوسطاء عاملاً رئيسيًا في تحديد مسار المفاوضات المقبلة.
اترك تعليقاً