هدنة وشيكة في غزة؟ “مقترح عيد الفطر” يفتح باب التهدئة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، بأن الوسطاء رصدوا استعدادًا لدى قادة حركة حماس للموافقة على هدنة خلال عيد الفطر، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين، من بينهم الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية (كان)، لا يزال من غير الواضح ما الذي ستطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى، لكن المقترح يحظى بمشاركة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر.
جاء هذا التطور بعد تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلًا عن دبلوماسي عربي رفيع المستوى، كشف فيه أن قطر قدمت لحماس اقتراحًا أميركيًا جديدًا يتضمن استعادة وقف إطلاق النار، مقابل إفراج الحركة عن ألكسندر، في خطوة قد تدفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إصدار بيان يدعو إلى التهدئة واستئناف المفاوضات لإنهاء القتال.
وكانت حماس قد رفضت سابقًا اقتراحًا أميركيًا بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وأصرت على الالتزام بشروط الاتفاق الموقع في يناير، والذي ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء مقابل انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تنفيذ المرحلة الثانية، مما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في 18 مارس.
لم ترد حماس رسميًا على الاقتراح الأميركي الجديد، لكن الوسطاء القطريين أكدوا للحركة أن الموافقة عليه قد تعزز علاقاتها مع ترامب، ما قد يزيد من فرص الضغط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق نار دائم.
وفي سياق متصل، صرح عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، الجمعة، بأن المفاوضات “تكتسب زخمًا”، معبرًا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة “انفراجًا حقيقيًا”، خاصة بعد تكثيف الاتصالات بين الوسطاء.
وأوضح نعيم أن المحادثات تركز على تحقيق وقف إطلاق النار، فتح المعابر، إدخال المساعدات الإنسانية، والأهم من ذلك، استئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال.
اترك تعليقاً